البلاغات الصادرة عن الجامعات الطبية و الاطباء بصفة عامة تصب في نفس المنحى وهو التذكير بالحق في الصحة دون تمييز على أساس اللون أو الجنسية و التبليغ عن حوادث العنف المستهدفة للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء في أقسام الاستعجالي و مرافقتهم….. و هذا ما جاء تقريبا في البلاغ التالي للمنظمة التونسية للأطباء الشبان:
“في إطار ترسيخ مبدأ الحقوق الانسانية الكونية وخاصة منها الحق في الصحة للجميع دون تمييز على اساس اللون او الجنسية وإيمانا منا بالتضامن الإنساني مع المهاجرين.ات الأفارقة جنوب الصحراء ، تدعو المنظمة التونسية للأطباء الشبان جميع منظوريها من الاطباء المقيمين و الدخليين وعموم الاطباء :
- إلى التبليغ عن حوادث العنف المستهدفة للمهاجرين.ا الأفارقة جنوب الصحراء في أقسام الاستعجالي، بعد أخذ موافتهم.ن المستنيرة وذلك بغرض توفير المرافقة القانونية والاجتماعية عبر الاتصال بالأرقم التالية .
29084306
25580142
56391716
-في صورة تبين ان المتعرض.ة للعنف كان محتجز او تم حجز وثائقه الرسمية او تم ارغامه على العمل اجبارا او دون اجر فان هذا المتضرر هو ضحية اتجار بالاشخاص و عليه يجب اعلام الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالاشخاص من اجل حمايته عبر رقمها الاخضر
80104748
- التطوع من أجل تقديم الإحاطة الطبية للمهاجرين.ات الأفارقة جنوب الصحراء بالتشارك مع جملة من منظمات المجتمع المدني و الحقوقي وذلك عبر ملئ الاستمارة التي سوف تنشر مع نص البلاغ
https://forms.gle/hU2VaapdJr8hAkMd8
في الاخير، تذكر منظورينا و جميع الاطباء ان الاختبار الطبي هو اختبار يخضع لمبدئ وواجب السر الطبي وسرية الفحص ولا يمكن في اي حال من الاحوال قبول تواجد اي شخص خارج عن الاطار الطبي في قاعة الاختبار”.
و جاء هذا البلاغ على إثر الحملة التي شنها جزء من التونسيين على الأفارقة من جنوب الصحراء سواء نظاميين أو غير نظاميين و هناك من وقع طرده من المنزل المسوغ و إلقاء أدباشه في الشارع و الاعتداء بالضرب و عدة تضييقات في الأحياء.
و هذه الحملة، أدانتها بشدة المنظمات الحقوقية التي خرجت اليوم السبت إلى الشارع مساندة للضحايا من الأفارقة من جنوب الصحراء الذي لا يتجاوز عددهم ال22! الف و ليس كما تم ترويجه مليون نسمة و أكثر…
- و يذكر ان الرئيس قيس سعيد كان قد ترأس يوم الثلاثاء 21 فيفري اجتماعا لمجلس الأمن وهو ما أجج شعور العديد من التونسيين مطالبين بطرد المهاجرين غير النظاميين. و في ما يلي تقرير رئاسة الجمهورية لخطاب الرئيس:
“ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023 بقصر قرطاج، اجتماعا لمجلس الأمن القومي خُصّص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس.
وأكّد رئيس الجمهورية على أن هذا الوضع غير طبيعي، مشيرا إلى أن هناك ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وأن هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، مشيرا إلى أن هذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية الهدف غير المعلن منها هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن تونس تعتزّ بانتمائها الإفريقي فهي من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية وساندت عديد الشعوب في نضالها من أجل التحرر والاستقلال. كما أن تونس تدعو إلى أن تكون إفريقيا للأفارقة حتى ينتهي ما عانته الشعوب الإفريقية على مدى عقود من حروب ومجاعات.
وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الظاهرة خاصة وأن جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء مازالت مستمرة مع ما تؤدي إليه من عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلا عن أنها مجرّمة قانونا.
ودعا رئيس الدولة إلى العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بوضعية الأجانب في تونس ولاجتياز الحدود خلسة.
واعتبر رئيس الجمهورية أن من يقف وراء هذه الظاهرة يتّجر بالبشر ويدّعي في نفس الوقت أنه يدافع عن حقوق الإنسان!”.
شارك رأيك