في البيان التالي الذي أصدره يوم 24 فيفري 2023 حزب القطب الذي يرأسه رياض بن فضل يندد بما أسماه “الوجه البشع الأخر لمنظومة قيس سعيد الاستبدادية” في إشارة إلى العنصرية التي ميزت التصريحات الأخيرة لرئيس الدولة حوا الأفارقة من جنوب الصحراء.
في محاولة بائسة اخرى من رئيس الجمهورية للتهرب من مسؤولياته وبعد تحميل فشله الذريع للمعارضة السياسية وللاتحاد العام التونسي للشغل، ها هو يحملها اليوم لجالية جنوب الصحراء المقيمة بتونس. ففي بلاغ كارثي ولا أخلاقي صادر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة اجتماع مجلس الأمن القومي عبَّر قيس سعيد عن موقفه المخجل من وضعية مهاجرات و مهاجري جنوب الصحراء بتونس حيث اعتبرها سببا آليا لتنامي العنف والجريمة خاضعا في ذلك للإملاءات الأوروبية التي تجعل من المهاجرين أكباش فداء للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، كما اعتبر قيس سعيد ان مهاجرات و مهاجري جنوب الصحراء تهديدا “للهوية العربية الاسالمية “!!!!! وذلك بفعل ترتيبات ومؤامرات من
جهات مشبوهة وهو ما لا يمت لواقع الهجرة وأسبابها وتبعاتها بصلة.
كما ركز في مداخلته على مقاربة أمنية بحتة لملف الهجرة غير القانونية في تونس ودون مبالاة لوضعية الهشاشة و الاستضعاف وتعرضهم لكل ممارسات الاقصاء والتمييز على أساس اللون والهوية.
ان في البلاغ الصادر عن رئاسة الجمهورية تشريع للكراهية وتبعاتها والميز العنصري وتحريض على الاقصاء وضرب لمنظومة حقوق الانسان الكونية وقيمها النبيلة. وهو ما يجرمه القانون التونسي الاساسي عدد 50 لسنة 2018 المتعلق بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
و اثبتت مرة اخرى منظومة قيس سعيد شعبويتها المتطرفة المبنية على كراهية الاختلاف ونبذ الرأي المخالف مما يبث العنف والكراهية والنميمة في صفوف المجتمع التونسي.
كما وجب التذكير ان جاليتنا في المهجر تفوق مليونا ومئاتي ألف مواطن وتتعرض يوميا لهجمات عنصرية تحت ذريعة نفس التعلات التي تستعملها منظومة قيس سعيد تجاه مهاجري جنوب الصحراء.
و عليه،
يدعو حزب القطب كل المواطنات والمواطنين الى التصدي لرهاب الأجانب والهجمات العنصرية ضد مهاجرات و مهاجري جنوب الصحراء.
كما يدعوهم لمناهضة هذا النظام الاستبدادي العنصري تمسكا بإنسانيتنا ودفاعا عن الحق دائما و أبدا.
عاشت تونس حرة
المجد والخلود لشهداء الوطن.
شارك رأيك