في البيان التالي الممضى من طرف رئيستها الكاتبة و الجامعية رابعة بن عاشور تعبّر جمعية “تونس تجمعنا” عن بالغ انشغالها من ما تضمّنه بلاغ رئاسة الجمهورية الأخيرالذي يذكر خطاب رئيس الجمهورية حول المهاجرين من جنوب الصحراء المتواجدين في بلادنا.
في حين تهدف الجمعية لتعزز التعدّديّة الثقافيّة في تونس وإحياء ذاكرة الأقليّات في الذّاكرة الوطنيّة فإنّ تبنّي خطاب الكراهيّة من طرف أعلى هرم في السّلطة بالإعتماد على الصّور النّمطيّة المبتذلة المتبنّية من قبل اليمين المتطرّف في جميع أنحاء العالم يمثّل خطرا على التّعايش السّلمي في تونس.
إنّه يوقظ النزعة العنصريّة الكامنة للأسف عند جزء من الرأي العام ضدّ التّونسيّين والأجانب السّود و يدفع للكراهيّة ويمكن أن يشجّع البعض على تعنيف الأفارقة من جنوب الصّحراء وإعتبارهم سبب جميع المشاكل الّتي تعيشها تونس اليوم.
تندّد جمعية تونس تجمعنا بشدة خطاب الكراهيّة ورفض الآخر والهوس بالهوية ومحولات طمس البعد الافريقي لتونس. و لن يؤدي الدفع بالتحامل و تأجيج الرأي العام ضد الفئات الهشّة التي اختارت اللجوء لبلدنا إلا لتعميق الأزمة التي تمر بها تونس.
تجدد الجمعية التزامها الكامل بالوقوف الى جانب مكونات المجتمع المدني المناهضة للعنصرية لصدّ خطاب الكراهية وستواصل عملها لتثمين و تعزيز جميع مكونات الذاكرة الوطنية.
شارك رأيك