في تعليق له على خطاب نور الدين الطبوبي، الأمين العام التونسي للشغل في بطحاء محمد علي الحامي، قبل المسيرة التي نفذتها المنظمة الشغيلة في شارع بورقيبة بالعاصمة، يوم السبت 4 مارس 2023 احتجاجا على منظومة الرئيس قيس سعيد الانفرادية و خطابه المقسم، أبدى د. عمرو الشوبكي، الخبير السياسي المصري و المستشار بمركز الاهرام، رأيه عبر التدوينة التالية التي نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك :
“من يتابع الآن مظاهرة الاتحاد التونسي للشغل وكلمة أمينه العام نور الدين الطبوبي يتأكد أن تونس لم تخسر معركة الديمقراطية وأنها في وضع لازال مختلفا عن كثير من البلاد العربية ومنها مصر، فالاتحاد العام نقابة قوية لها قاعدة اجتماعية حقيقية وكبيرة وليس نقابة بيروقراطية جزء من أجهزة الدولة ولا شلة تقول أنها ثورية ولا علاقة لها بالعمال والناس.
كلمة الأمين العام رفضت قمع الحريات العامة والنقابية وأدان العنصرية والتمييز ودافع عن العدالة الاجتماعية، وهي تعكس حضور الفاعلين النقابيين والسياسيين وتأثيرهم في المجال العام رغم القيود، كما أن وجود رئيس مدني منتخب بشكل ديمقراطي حتى لو لم يحب الديمقراطية، تقول أن تونس أمامها فرصة من داخل الشرعية القائمة لبناء بديل ديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة”.
…………………….
و كان الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، قد قال إن “تونس حرّة ولها سيادة وطنية ولن يكون فيها قمع أو استبدادا مهما كان الثمن و التكاليف”.
كما انتقد التصريحات الأخيرة للرئيس سعيد مؤكدا أنه كان يتمنى الاستماع إلى خطاب يزرع الطمأنينة ويوحّد التونسيين بكل أطيافهم و حول الخيارات الوطنية ز لكنه كان معلما بارسائل المشفرة وتم الحديث عن أن الاتحاد يستأنس بالخارج..لا أحد يزايد على الاتحاد وعلى المبادئ والقناعات التي تأسست عليها المنظمة النقابية من استقلالية القرار الوطني والسيادة الوطنية”، مضيفا أنه لن يسمح بالمساس بالحق النقابي في الإضراب والاحتجاج و أن تونس ستبقى حرة .”.
شارك رأيك