توجهت رئيسة الحكومة، السيدة نجلاء بودن رمضان، صباح اليوم الثلاثاء 7 مارس 2023 بكلمة مسجّلة إلى المشاركات والمشاركين في موكب الإعلان عن البرنامج الوطنيّ الجديد “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف الذي تنظمه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بمدينة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأكدت رئيسة الحكومة في كلمتها انخراط تونس والتزامها بدعم حقوق المرأة وحِفظ كرامتها والنّهوض بأوضاعها وأن من واجب الدولة حماية الضحايا وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة، إيمانا بأن الآلية الاقتصادية هي من الآليات الأساسية للنهوض بأوضاع النساء.
وأضافت أن رئاسة الحكومة ستعمل من جهتها على دعم البرنامج الجديد “صامدة” بالاعتمادات اللازمة لأنه يمثّل أبرز مثال لترابط التمكين الاقتصادي ومقاومة العنف ضدّ المرأة الذي هو واجبٌ قانونيّ ومدنيّ ومجتمعيّ محمول على الجميع.
كما ثمنت رئيسة الحكومة مجهودات وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التي تمكنت من تنفيذ برامج متعددة لمساندة الأسر والنساء وتحسين ظروفهم الاقتصادية وسبل العيش الكريم، وهو ما مكّن من دعم أكثر من 800 أسرة في كل ولايات الجمهورية خلال عام 2022، من موارد رزق متنوعة تمّ إسنادها بالنظر إلى مقدرة الأسر على تسيير مشاريع اقتصادية وخصوصية الجهات.
ولاحظت أنه تم في نفس السياق وبهدف مقاومة الانقطاع المدرسي للأطفال تمكين 1000 أمّ من موارد رزق إلى غاية يوم آواخر شهر فيفري 2023، لتُسهم في ضمان الاستقرار الاقتصادي للأسر وفي استمرار أطفالها في مقاعد الدراسة، مبرزة اعتزازها بهذا البرنامج الذي تقوم فلسفته على الرهان على الأمهات التونسيات في حماية جيل تونس القادم من تهديدات الانقطاع المدرسي.
وأعلنت رئيسة الحكومة عن تمتع 1050 امرأة تونسية من برنامج الاستثمار “رائدات” الذي تميّز بإدراج خط تمويل للنساء ذات الأولوية، يستهدف من بين منتفعاته من الفئات الهشة النساء ضحايا العنف.
وأشارت إلى أن إطلاق برنامج “صامدة” يتنزّل في إطار الحرص على الجمع بين التّمكين الاقتصادي وحماية النّساء الضحايا ودعم تشغيليّتهن والمساعدة على إدماجهنّ في سوق الشّغل في ضوء ارتفاع منسوب العنف ضدّ النّساء مؤخرا وخاصة العنف الزوجي الذي بلغ سنة 2022 الـ 76 %، ملاحظة أن العنف الاقتصادي يصل إلى أكثر من 40%.
- المصدر: تقرير وزاري رسمي
شارك رأيك