حول مرور مساء اليوم السبت 11 مارس 2023 ضحى العريبي فتاة التيك توك على قناة الحوار التونسي في برنامج “فكرة سامي الفهري” من تقديم الهادي زعيم، نشر زميله سمير الوافي 3 تدوينات متعاقبة و جاء فيها ما يلي على 3 مراحل:
كذبة العشرين مليون في ساعة…والتبجح بالربح السريع والسهل والنجاح الزائف…ستجعل كل العقول الخاوية تهجر مكاتب الشغل ومقاعد التعليم ومشاق العمل…وتتوجه نحو التيك توك لتجرب حظها وتحلم بالملايين السهلة والسريعة…وسيزيد عدد التافهين المشاركين في مسابقة ” من الأتفه “…وستنهار قيمة العمل أكثر وتتحول التفاهة إلى منظومة وصناعة وبضاعة…وسيستسهل جيل كامل الثراء مقابل التهريج…!!!
ولا أحد سيلهمه خبر إختيار كل من التونسيتين مهندسة الفضاء رانية التوكابري و الدكتورة هناء ظاهري عوينات…كمدربتين عالميتين في برنامج الأمم المتحدة Space4Women لتدريب وتأهيل النساء في تكنولوجيا الفضاء لسنة 2023…فالأهم من ذلك النجاح الذي جاء بعد طريق طويل من العلم والتعلم والمعرفة…هو كيف تربح 20 مليون في ساعة مقابل فيديوات سخيفة مطلوبة في سوق التفاهة وزمن سيطرة التفاهة…حيث يصبح التافه هو مصدر الإلهام والمثل الأعلى والقدوة…وليس من نجح عبر طريق شاق ليصنع لنفسه
” قيمة ” وليس ” سعر “…فرانيا التوكابري لا تربح عشرين مليون حتى في الشهر لكن أغلى ما فيها هي ” القيمة “…بينما ” الأخرى ” مجرد ” سعر “…!!!
لقد نجحت مواقع التواصل في تحويل التافهين إلى رموز…وفي فرض سلطة التفاهة…حيث يحكم التافهون ذوق العالم ويتحكمون في مزاجه…!!!
…….
وبعد كل هذه الضجة حول تلك التوكتوكاية…سيحقق هادي زعيم الليلة بفضل ذلك رقما قياسيا في نسبة المشاهدة في زمن كساد التلافز…وأول مشاهديه هم الذين ينتقدون إستضافته لها…سيكونون في مقدمة المبحلقين في التلفزة…ليدعموها هناك كما دعموها في التيك توك بأرقام مشاهداتهم…ثم سيواصلون شتمها وشتم عروقها وشتم سلسفيل الذي إستضافها كالعادة…وستعود هي من البرنامج بعدد كبير من المتابعين الجدد يضافون إلى صفحاتها في أنستغرام والتيك توك…!!!
وانت برة تكتك على أيامك وعلى سعدك…
……
كل الفايسبوك ينتقد إستضافة فتاة التيك توك عند هادي زعيم…وكلهم منزعجون من تفاهتها وسخافتها وتبجحها بكسب المال السهل والسريع مقابل بيع التفاهة…وكلهم ينتقدون هادي على إستضافتها وتقديمها كقصة نجاح…!!!
إذن من الذين يشاهدونها على التيك توك ويصنعون منها مليونيرة بعددهم المليوني !؟؟…ومن الذين صنعوا قصتها وملايينها بغبائهم وسذاجتهم ومتابعتهم لفيديوهاتهم !؟؟…ومن الذين صنعوا شهرتها التي أوصلتها إلى هادي زعيم فاستضافها ليسأل عن سر شعبيتها !؟؟…
لا أتصور أنهم شعب الموزمبيق بل هم نفس الشعب والجمهور…لكنها حالة سكيزوفرينيا مرضية ونفاق إجتماعي !!!
شارك رأيك