خبر غلق القهوة العالية بسيدي بوسعيد المتداول منذ يومين على صفحات التواصل الاجتماعي نزل كالصاعقة على رؤوس التونسيين لأن فيه مس للتاريخ و رموزه.
غضب كبير من زوار “سيدي بو” و من مرتادي المقهى الذي يستبعد ان يكون قد أغلق للقيام بأشغال او بصيانة فلا شىء يدل على ذلك بدليل غياب ملصقات على الباب…
ما نعرفه: صورة القهوة العالية قد طافت العالم عبر البطاقات البريدية و من يزور سيدي بوسعيد يتوقف في نفس القهوة العالية لالتقاط صور تذكارية، فكم من فنان رسم هذا المقهى، و كم من مغني تغنى بهذا المقهى و صور كليبا و كم من نجم رياضي عالمي زار هذا المقهى؟؟؟؟. و كم من عشاق رسموا أحلامهم في هذا المكان…
ما نعرفه هو أن القهوة العالية تم تشييدها منذ 150 سنة و أن الفضاء السفلي لها فيه طاولات و كراسي على ذمة الزوار يستغلها صاحبها أب عن جد منذ عقود خلت و يدفع ثمن الاستغلال للبلدية…. استغلال مدفوع الثمن لم تعارضه الأنظمة منذ قبل الاستقلال…
و وفق ما ورد علينا، قرار الغلق الذي اتخذه صاحب المقهى على علاقة بقرار استغلال الفضاء السفلي بطاولاته و كراسيه من معتمدية قرطاج التي ترجع لها بالنظر قرية سيدي بوسعيد…. و يا حبذا ان تفسر المعتمدية ما ورائيات هذا القرار؟
النداء وراء النداء من طرف رواد صفحات التواصل الاجتماعي لتدخل السلطات و حل المشكل و اعادة فتح القهوة العالية … لزوارها
شارك رأيك