اعتبر عدد من النقابيين من اصيلي جزيرة قرقنة “ان اختيار قرقنة مكانا لإنعقاد اجتماع الهيئة الإدارية للإتحاد العام التونسي للشغل، وفي هذا الظرف الخطير الذي يعيشه الوطن، الإثنين، ليس إلا محاولة يائسة للبحث عن غطاء لحجب ما وصفوه “بالإنحرافات الخطيرة وكافة أصناف المغامرات غير المحسوبة لإيقاف المنظمة وإفراغها من من مضمونها النضالي إرضاء لطموحات مجموعة من الذين أجهزوا على مطالب الشغالين وقضاياهم الفعلية إرضاء لمواقعهم”.
وأكد هؤلاء النقابيين، ومن بينهم الحبيب لرقش و فتحي الحضري و عبد الحميد الفهري و العروسي هنانة، وفق ما ورد في نص البيان الذي اصدروه مساء الأحد 12 مارس، على أن “رمزية فرحات حشاد (مؤسس الاتحاد أصيل الجزيرة) وخطه النضالي ليسا أصلا للبيع ورصيدا إستثماريا في بورصة المغامرين بمستقبل المنظمة، بل هي نموذج للإقتداء قولا وفعلا”.
واعرب الموقعون على البيان عن “شجبهم الشديد لهذا الاستثمار الدعائي لروحية حشاد، بدلا من الدعوة إلى تكريس خطه الكفاحي في كل الهياكل القائمة على خدمة إتحاد الشغالين”.
واعتبروا في ذات البيان أن “تصريح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، يزيغ بالمنظمة في اصطفافات داخل خندق المتامرين ، بما يعد انحرافا عن إرث المنظمة وثوابتها”، وفق تعبيرهم، داعين “المشاركين في اجتماع الهيئة الادارية والمتمسكين فعلا بخط حشاد الكفاحي، إلى الانكباب على ترميم وضع المنظمة الذي وصفوه “بالمتردي والمزري”، والقيام بمراجعات جدية للنظام الداخلي في اتجاه دمقرطة العمل النقابي صلب المنظمة بشكل فعلي”.
واكد هؤلاء النقابيين أصيلي جزيرة قرقنة، في ختام بيانهم، للمجتمعين في الهيئة الإدارية، أن “جميع المقررات التي ستنبثق عن الهيئة الإدارية، لا تلزم أهالي قرقنة وأبناء حشاد الفعليين في شيء”.
(وات)
شارك رأيك