في تدوينة نشرها مساء اليوم السبت 18 مارس 2023 على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، سلط فوزي بن عبد الرحمان، وزير التشغيل سابقا الضوء على ما يحدث في تونس، ما يدور بخلد المواطن، على سلوك هذا الشعب، غريب الأطوار فهو ينام يصفق للحاكم القديم و يستيقظ وهو يصفق للحاكم الجديد…عشرية بعد عشرية و في ما يلي رأي فوزي بن عبد الرحمان:
“كانت قلة من الناس قبل الثورة تتكلم على فساد عائلة بن علي و زوجته و على التجاوزات اللي كانت تصير كل يوم : إبتزاز رجال أعمال، قروض ملايين الدينارات من غير ضمانات، رخص، تغيير صبغة اراضي شاسعة في أوقات قياسية، رخص إخراج عملة صعبة بكميات كبيرة.
وقتها كان عمار 404 خدام على روحو علي قاعدة و ما كان حتى شيء ينجم يخرج للعموم و كان اللي يحب يكتب حاجة و الا يقول حاجة كان يتشد من قبل ما يخمم في الموضوع لانو البوليس السياسي كان زادا يخدم على قاعدة.
كانت الاصوات القليلة اللي تتكلم في تونس و الخارج قدامها اجهزة الدولة الكل تخدم في سيدها : بوليس، قضاء، إعلام.. و حتي المواطنين العاديين كانو ديما يقولو لا الكلام هذا مبالغ فيه و ما ثماش منو.. و الا ثما شكون كان ديما يقول : يا راجل حتى أنت تي راهو الفساد موجود في الدنيا كاملة و في كل الدول…
بعد الثورة، و بعد تقرير عبد الفتاح عمر شنوا كانت النتيجة؟
38 في المئة من الإقتصاد التونسي كان عند عائلة الرئيس. النسبة هاذي حتى حد ما كان يعرفها و لا كان حتى واحد يتخيلها..
اليوم نفس الشيء قاعد صاير.. بعض الاصوات قاعدة تقول للتوانسة راهو القضاء اليوم قضاء متاع تعليمات و راهو محاربة الفساد اللي صايرة راهي سينيما و راهو حكايات التآمر و الإغتيالات و الإنقلابات و المؤامرات ما ثما منها حتى شيء.. اليوم ثما ناس ما زالت تنجم تتكلم و تعبر و تقول في حقائق صحيحة.. اليوم كيما البارح السلطة قاعدة تستعمل في كل امكانيات الدولة ضد اللي يعارضو فيها و السلطة قاعدة تلقي في ناس يدافعو على الظلم.
ثما ظلم كبير تسلط على برشا قضاة نزهاء.. ثما ظلم كبير قاعد يتسلط على معارضين سياسببن.. ثما ظلم قاعد بتسلط على صحافيين و على نقابيين و على رجال أعمال و على مسؤولين قدم .. و جزء من الشعب اللي من غير عقل قابل الظلم هذا و زيد شامت.
الحقيقة باش تظهر للناس.. مسالة وقت.. وقتها الناس تعرف الصادق و الكاذب.. و لكن ذاكرة الشعوب قصيرة من ناحية و الشعب ما يحبش يشوف عيوبو و يستعرف كيما صار مع بن علي و عائلته..
الشعب هذا باش يرقد ويقوم يصفق للحاكم الجديد بكل بساطة و بنفس العزيمة نفس الحماس و ربما حتى يطالب بمحاكمة اللي كان يصفقلهم.
وَ تلكَ الأَيَّامُ ندَاوِلهَا بيْنَ النّاس”.
شارك رأيك