الأجندات المشبوهة لقناة الجزيرة و مصداقيتها المفقودة

لماذا تفتقد قناة الجزيرة لكل مصداقية ؟ لسبب بسيط و هو أننا لم نصادف يوما أن شاهدنا قناة الجزيرة تتناول نظام الحكم في قطر و علاقته بالديموقراطية التي يزعم صحافيوها و ممونوها من رجال النظام الأميري القطري بالدفاع عنها.

بقلم مرتجى محجوب

الجزيرة قناة مشبوهة منذ تأسيسها بالنظر للتناقض الصارخ بين ما تطرحه و بين هوية مموليها و البيئة السياسية التي تنشط فيها.

هي قناة في خدمة تكتيكات الأمير القطري الاقليمية إضافة إلى الاستراتيجيات الغربية الإمبريالية الصهيونية الساعية لتفتيت المفتت و تقسيم المجزء عبر زرع الفتن هنا و هناك و عبر تدخلات سافرة ووقحة في الشؤون الداخلية للدول العريية الإسلامية و التعدي على سيادتها.

لو كنت شخصيا صاحب قرار، لما تركت لهذه القناة المشبوهة موطئ قدم في تونس لأنها فاقدة بكل المعايير للاستقلالية و الموضوعية و المصداقية المطلوبين من أية وسيلة إعلام علاوة على كونها في خدمة أجندات مشبوهة منها أجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الممنوع في مسقط رأسه مصر و الذي وجد في قطر ملجأ و موقعا لتوجيه ضربات إلى الأنظمة العربية القائمة و التغلغل في الكيانات التي ظهرت بعد ثورات الريبع العربي في عام 2011. و ما الدفاع المستميت لصحفي الجزيرة و مفدمي برامجها عن حركة النهضة في تونس و العداوة التي تبديها في كل برامجها لكل الفاعلين في بلادنا المناهضين للحركة الأسلامية و المنددين بجرائمها بين 2011 و 2021 إلا دليل على هذا الدور الفوضوي الذي تلعبه هاته القناة.

أيتها الجزيرة : يوم تتحدثين عن وضع الحريات الفردية و الديمقراطية في قطر و دول الخليج الأخرى، فإنني سأعتذر منك عن هذا المقال.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.