أشرف وزير النقل السيد ربيع المجيدي اليوم الثلاثاء بحضور وزير الشؤون الدينية السيد إبراهيم الشايبي على تظاهرة نظمنها المعهد الوطني للرصد الجوي بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للرصد الجوي الذي يتزامن مع الذكرى 150 لتأسيس المنظمة الدولية للأرصاد الجوية والذكري الستين لإنشاء برنامج المراقبة العالمية للطقس.
وقد واكب فعاليات هذه التظاهرة مجموعة من أطفال قرية الأطفال بقمرت وأطفال كتّاب جامع العفران بالعمران.
وتولّى الوزيران زيارة مركز المعهد الوطني للرصد الجوي لمعالجة البيانات Data Center)) الرئيسي وفقا للمعايير TIA-942 et ISO الذي تم إنجازه مؤخرا والذي يندرج ضمن تنفيذ المخطط الاستراتيجي للمعهد للفترة الممتدة بين 2016 و 2020 ، تلت ذلك جولة في المعرض الذي نظمه المعهد على هامش هذه المناسبة العالمية خصص لعرض الآلات القديمة والتجهيزات الحديثة لقيس مختلف العناصر الجوية ثم حضور عرضين بقاعة التكوين حول اعداد التقويم الهجري وعملية رصد الهلال و المناخ والتغيرات المناخية ببلادنا.
- التوجّه بالتهاني إلى كل العاملين بالمعهد الوطني للرصد الجوي بمختلف الأنشطة بمناسبة يومهم العالمي وإلى كل المنتسبين إلى هذا المجال في العالم بأسره.
- تثمين الحضور بهذه المناسبة الخاصة بالإحتفال باليوم العالمي للرصد الجوي كمجال ترتبط به حياة الإنسان اليومية ارتباطا وثيقا وكذلك قطاعات اقتصادية واجتماعية هامة على غرار الطيران المدني والملاحة الجوية والبحرية ونشاط الموانئ والتنقلات البرية والفلاحة والطاقة والصحة
- احتفال تونس باليوم العالمي للرصد الجوي يعدّ تقليدا وجزء من ثقافتها وانسجاما مع تاريخها في هذا المجال حيث انطلقت بلادنا في عملية رصد العناصر الجوية منذ سنة 1885 وذلك ببعث أول محطة لقيس الأمطار والمعطيات المناخية بالسيدة المنوبية، ومباشرة بعد الاستقلال انظمّت الجمهورية التونسية سنة 1957 للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيث تم بعد ذلك وبالتحديد خلال سنة 1974 تغيير مصلحة الرصد الجوي وإحداث المعهد الوطني للرصد الجوي كمؤسسة عمومية تحت اشراف وزارة النقل
- تثمين اختيار المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للاحتفال بهذا اليوم لسنة 2023 شعار “الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال” وهو ما يؤكده الحرص على على دعوة الأطفال لحضور هذه الفعالية باعتبارهم جيل تونس الغد وأيضا ترسيخا لمفهوم المؤسسة المواطنة في تنفيذ البرامج.
- في ظل التحديات التي يعيشها العالم على مستوى التغيرات المناخية بسبب عوامل طبيعية وأخرى اقتضاها نمط حياة الإنسان وسلوكه المعاصر وعبر عقود من الزمن في علاقة بقطاعات متعدّدة منها النقل والصناعة والإسكان والبيئة واستهلاك الطاقة في مجالات مختلفة، فإن الحاجة أكيدة لأن تتظافر جهود الجميع وتحديدا الدول المنضوية تحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لاتخاذ إجراءات عاجلة للتقليل من مؤثرات العوامل المساهمة في التغيرات المناخية وفي جودة المياه والتقليص من مخاطرها واكتساب القدرة على الصمود والتكيّف إيجابيا مع هذه المتغيّرات حتى لا تتضرر الأجيال القادمة وتجد مستقبلا أرضية صلبة وملائمة لتطوير ما تمّ إنجازه ويكون هذا من خلال:
• تحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوم على مصادر الطاقة المتجددة والبديلة والنظيفة
• تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ
• تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية
• إرساء العدالة بين مختلف دول العالم في امتلاك التكنولوجيا الضرورية واكتساب آليات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ
- الإشادة بجهود المعهد الوطني للرصد الجوي خاصة في السنوات الأخيرة:
- إرساء خارطة اليقظة والتي تهدف أساسا للإنذار المبكر بالظواهر الجوية الخطرة وكذلك تقديم النصائح والإجراءات اللازمة لمجابهتها وللحد من مخاطرها مع تبسيط المعلومة الجوية للعموم وتقديمها للإعلام والجهات الرسمية.
- تأهيل مركز معالجة البيانات Data Center)) الرئيسي وفقا للمعايير TIA-942 et ISO 27001 وهو مشروع أنجز مؤخرا ويندرج ضمن تنفيذ المخطط الاستراتيجي للمعهد للفترة الممتدة بين 2016 و 2020
- الإنطلاق في تنفيذ مشروع البرنامج المندمج للصمود ضد الكوارث الطبيعية الذي يهدف إلى دعم المرافق الحالية وتحسين أطر التبادل بين المعهد والمصالح المعنية الشريكة، وتحسين أداء الأنشطة بناء على 3 محاور أساسية وهي:
• التعزيز المؤسسي وبناء القدرات،
• تحديث أنظمة المراقبة والنمذجة وتوقعات الظواهر الجوية القصوى والفيضانات،
• تحسين خدمات الأرصاد الجوية المائية وخدمات التوقعات بالأخطار المتعددة والإنذار المبكر لضمان الاستجابة السريعة والفعالة على المستويين الوطني والجهوي. - الدعوة إلى تنفيذ مختلف البرامج وتطويرها وتعميم ثقافة الرصد الجوي وأهمية دوره سواء على المستوى المؤسساتي أو على مستوى الأفراد والإستثمار في هذا المجال جيدا خدمة للأجيال القادمة.
شارك رأيك