في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الأحد 2 أفريل 2023 الكاتب يتساءل مثل عدد كبير من التونسيين عن سبب غياب الرئيس قيس سعيد منذ عشرة أيام لم يقم فيها بأي نشاط رسمي علني صمت الدولة بالرغم الإشاعات التي حاولت إيجاد جواب عن هذه التساؤلات المشروعة. (الصورة : آخر ظهور رسمي إلى اليوم للرئيس قيس سعيد مساء يوم 22 مارس في حواري مدينة تونس العتيقة).
بقلم فوزي بن عبد الرحمان
رجل السياسة لا يعلق على الإشاعات مهما كان نوعها. هذه قاعدة وجب التذكير بها. و في نفس الوقت، من حق التونسيين معرفة أسباب غياب رئيس الدولة منذ آخر ظهور له علني في 22 مارس 2023 و هو الذي عود الشعب على ظهور يومي و لقاءات متكررة مع المنسقة العامة للعمل الحكومي ووزراء العدل و الداخلية خاصة.
الغياب لرئيس دولة مهما كان السبب هي مسألة أمن قومي و تصبح مسألة في غاية من الخطورة إذا تعلق الأمر بشغور وقتي أو مستديم.
الملف الصحي لأي رئيس دولة ليس بالمسألة الهينة. إنّها مسألة في صلب الأمن القومي و خاصة عندما يتعلق برئيس امتلك كل صلاحيات الدولة و سلطها و قراراتها كما هو الحال عندنا.
ما نعيشه اليوم من ضبابية و من إشاعات لا نعرف مدى صحتها هو نتيجة لهشاشة مؤسسات الدولة و غيابها و فقدان روح المسؤولية و عدم احترام للشعب مع واجب التنبيه أن المسألة تتعدى الصراع بين أنصار و معارضة في هذا الوضع.
إنها الدولة و نواميسها بكل بساطة.
وزير سابق.
شارك رأيك