تحصّلت منظّمة أنا يقظ على فيديوهات توثّق شبهة ارتشاء عون بالديوانة التونسية من طرف رجل الأعمال ح. ح.، وذلك مُقابل التستّر عليه في عملية نقل مادة النحاس المسروق من شركة إتّصالات تونس. التقرير التالي للمنظمة المكتوب بالدارجو التونسية يحمل عنوان “غريبة اليوم… سلعة حبق”.
المشكل في الملف هذا أنّه مركّب ومتشعّب وفيه أكثر من طرف متواطئ، ومنهم موظّفين عموميين.
في الفيديوهات إلّي تحصّلنا عليهم رجل الأعمال هذا تعوّد على الحُصول على مادّة النّحاس بطريقة غير قانونيّة، وصل حتّى يتعامل في مادّة النحاس المسروق من شركة اتّصالات تونس، يشريها ويوصّلها لمقر الشّركة متاعو إلي تنشط في مجال الصناعات الميكانيكية والمعدنيّة، وتم العمليّة متاع النقل بمساعدة عون ديوانة إلي يسهل الأومور و يتستر على السرقة.
مرّة من المرّات الديوانة وصلتها أخبار على النحاس المسرُوق من طرف ح. ح. فقرّرت انها تعمل مداهمة للشّركة، لكن فمّا شكون من الديوانة سرّب المعلومة هذي وأعلم بيها صاحب الشركة، ياخي أمر الأعوان في الشركة أنّهم يقومو بردم النّحاس المسروق و يخبّيوه بالبلاستيك من فوق وهذا الّي قمنا بمعاينته في فيديوهات توثّق عملية إخفاء مادّة النحاس.
في الفيديوهات الّي تحصّلنا عليهم زادا، أحد المشاركين في عمليّة توصيل النّحاس المسروق يقول “هذا هو الحبق..” ويجاوبو الآخر “هبرة! ” في إشارة الى كميات النحاس الكبيرة برشا الموجُودة في الشّاحنات… ويزيد يقول “التيليكوم حبست” في إشارة الى شركة اتصالات تونس، على اعتبار أنّ النحاس المسروق على ملكها وأنّ الكمية المسروقة منها مهمّة جدّا لدرجة أنها باش تخليها تحبس وما تخدمش.
العون المذكور اعتاد تسهيل عمليّات نقل كمّيات هامّة من النّحاس، إلي تقدّر بالأطنان يتم توصيلهم إلى مقرّ شركة رجل الأعمال ويتحصّل في مقابل هذه الخدمات على مقابل مالي رشوة.
لكن في إحدى المرات الدّيواني وصل لمقرّ الشركة وقت الكميونة معبية بالنحاس وواقفة تستنّى باش يتم إفراغها في المصنع، ومنعهم انهم يفرغو محتوى الشاحنات، هنا تنجّم تفرح وتقول ويظهرلي الدّيواني رجعلو شاهد العقل وضميره فاق… ولكن هيهات … الديواني استدرك عند سؤاله على سبب رفضه وقال بصريح العبارة: ” على خاطرو ما هوش مريقل معايا… ما خلّصنيش بالعربي… تحبّ هكّا؟”
نحنا المرّة هاذي قررنا نستبقو السؤال المعتاد متاع “وينكم انتوما؟ علاش مخبّين الملف؟ شبيكم ما عملتو شي؟” ونقولولكم أنّو منظمة أنا يقظ راسلت السيّدة المديرة العامّة للديوانة بخصوص الموضوع هذا ومكّنتها من الفيديوهات التي توثّق ما سبق ذكره، وتفاعلت معانا ايجابيّا وعقدت معانا اجتماع بحضور عدد من الإطارات وأكّدت لنا أنو الديوانة متعهدة بملف رجل الأعمال المتورّط.
في انتظار يجي النهار الّي نشوفو فيه مآل التجاوزات المرتكبة من طرف بعض رجال الأعمال بمساعدة من موظّفين عموميين، خصوصا وقت الّي يكون المساهم في التسترعليها عون ديوانة يُفترض فيه حرصه على احترام القانون والوقوف في وجه هذا النوع من التجاوزات.”
بالامكان متابعة الفيديو على الرابظ التالي.
شارك رأيك