خلال حضوره اليوم الجمعة 7 أفريل في ميدي شو مع الياس الغربي على موزايبك اف أم، حذر الوزير الأسبق و المحامي محمد عبو من دخول تونس في فوضى قد يلجأ فيها الرئيس سعيّد إلى “عنف خطير للحفاظ على نفسه”، وفق قوله.
و أضاف محمد عبو بأن سلوك الرئيس “بعد ما أثير حول مرضه وشغور منصب الرئاسة خير دليل على ذلك”.
“لم نصل مستوى قمع نظام بن علي ولكن قد نبلغه أو نتجاوزه فالرئيس عصبي جدّا في شخصيته و قد يعطي تعليمات بالعنف وبالقتل”.
ويرى عبوّ أنّ تونس كانت في نظام ديمقراطي فاسد ودخلت في مغامرة بعد 25 جويلية، قد يكون هو أحد أهم من ساهم فيها لوضع حدّ لحالة التسيّب ولإظهار قوّة الدولة، وكان هناك أمل في الرئيس قيس سعيّد ليكون حارسا للجمهورية وللديمقراطية لكنه خان القسم والأمانة، على حدّ تقديره.
ويعتبر ضيف ميدي شو أنّ رئيس الجمهورية يسيّر الدولة بطريقة غير عقلانية وفي تصريحاته الكثير من المغالطات، ويرى بأنّه غير منكبّ على العمل وغارق في الشعبوية.
وشدّد محمّد عبوّ على أنّه لا أمل في إصلاح تونس بعقلية قيس سعيد، وأنّه يقوم بتحطيم الدولة و يلهو بها. وأضاف قوله لم أر أنانية أقوى مما يقوم به قيس سعيّد.
وانتقد تعامل قيس سعيّد مع تفاعل التونسيين مع حالته الصحيّة، مشيرا إلى أنّ فرضية شغور منصب الرئيس مسألة مهمّة، خاصة في غياب المحكمة الدستورية التي ينصّ الدستور (الفصل 109) على أن يكون رئيسها يتولى مؤقتا رئاسة الدولة في حالة شغور منصب الرئاسة لوفاة أو لاستقالة أو لعجز تام أو لأي سبب من الأسباب، لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما.
وشكّك محمّد عبو في أن يقوم رئيس الجمهورية بإرساء المحكمة الدستورية لأنّه يعيش بهاجس الانقلاب.
وعن تصوّره لكيفية الخروج من هذا المأزق في حال شغور منصب رئاسة الجمهورية، قال محمّد عبو إنّ يفترض أن تجتمع جميع الأطراف، دون أن يحدّدها، لإقرار جملة من النقاط ويعينون خبراء في القانون من غير المتحزبين لوضع خارطة طريق للرجوع لدستور 2014.
ويرى محمّد عبّو أنّ الرئيس لا ينوي القيام بانتخابات 24 الا في حالة واحدة وهو أن يضمن نجاحه فيها، مضيفا أنّه: “لا ينوي على انتخابات وأجاب تحت الحاح الصحفية على السؤال”.، وفق موزاييك اف أم.
شارك رأيك