حلّت رابطة كرة القدم ببنزرت خلال الشهر المنقضي صنف الاكابر بالجمعية الرياضية بغار الدماء وذلك بعد ثلاث مشاركات لم يتوفر فيها النصاب القانوني لعدد اللاعبين الذين هاجروا بطرق غير شرعية الى عدد من البلدان الأوروبية من بينها فرنسا والمانيا.
ووفق ما أكده رئيس الجمعية جميل المفتاحي فان هجرة اللاعبين الذين يفوق عددهم 70 لاعبا بالاستناد الى التدقيق الذي أجرته الجمعية اليوم الثلاثاء مرده ضعف المنح المرصودة للجمعية وعجز الجمعية عن الوفاء بالتزاماتها المادية واللوجستية تجاه المشاركين في المباريات سواء داخل معتمدية غار الدماء او خارجها.
وأوضح المفتاحي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “ان الجمعية خسرت العشرات من اللاعبين سواء منهم الذين التحقوا بفرق محلية كبيرة او الذين هاجروا عبر قوارب الموت او عبر طريق صربيا قبل ان يلتحقوا بفرق أوروبية وانهم اثبتوا قدرتهم على العطاء وتقديم الإضافة مشيرا الى ان الجمعية تلقت عديد الطلبات المتعلقة بحصول اللاعبين المهاجرين عن اجازاتهم وأنها مكنت البعض وهي بصدد ارسال بقية الاجازات المطلوبة من اصحابها”.
وتضم الجمعية الرياضية بغار الدماء التي يعود تاريخ تأسيسها الى سنة 1922 نحو 300 لاعب ومتدرب من بينهم 160 مجاز لا تتوفر لهم الضمانات المادية الكافية للتدريب والمشاركة في المباريات التي باتت مقتصرة على الاواسط وهو وضع مشترك في الجمعيات الرياضية بولايات الشمال الغربي وان الوضع يستوجب تركيز رابطة جهوية خاصة بولايتي باجة وجندوبة وإنقاذ الجمعيات والاصناف المهددة بالحلّ والتوقف عن النشاط او تعليقه لفترات مثل ما حدث في مناسبات للجمعية التي يتراسها إضافة الى إيقاف نزيف الاستقالات والعزوف عن تحمل مسؤولية إدارة هذه الجمعيات .
ووفق المدرب مكرم الستيتي فان الجمعية سبق وان حققت نتائج هامة في مسيرتها الكروية وان هذه النتائج ارتبطت بما توفره الجمعية من منح مستقرة ومحترمة للاعبين وتأطير وتدريب متواصلين واحاطة خاصة كانت أجهزة الدولة تلعب فيها دورا هاما وهي عوامل تراجعت منذ سنة 2011.
وتعد المنح التي تقدم من المجلس الجهوي (2000 د) ومنحة بلدية المكان (30 الف د ) ومنحة وزارة الشباب والرياضة(15 الف دينار) منحا ضعيفة جدا ولا تفي بحاجة الجمعية وان ضخت في ميزانية الجمعية فهي عادة ما تصل متأخرة تزامنا او بعد انتهاء الموسم الرياضي.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك