الباحث المؤرخ الأستاذ الحبيب القزدغلي وافانا بالتوضيح التالي بعد نشر أخبار صحفية حول مشاركته في ندوة علمية إلى جانب مؤرخين قادمين من إسرائيل.
خلافا لما تم تداوله منذ صباح أمس عبر بعض البيانات وعدد من صفحات التواصل الاجتماعي يهمنا التوضيح بما يلي :
ستنعقد في باريس من 16 الى 18 أفريل الجاري ندوة تاريخية دولية تحت عنوان : “من التقليد الى الحداثة، اليهود والدين في تونس من الحماية الى الاستقلال (1881-1956)”.
وستلتئم هذه الندوة بمبادرة من جمعية تاريخ اليهود في تونس، وهي جمعية فرنسية أسسها في باريس عدد من اليهود التونسيين قبل 25 عامًا (1997) وهي جمعية علمية سبق لها أن نظمت خلال العقود الماضية عددا من الملتقيات الدولية في جامعة الصربون وغيرها من الأماكن حول تاريخ التونسيين اليهود و هي منشورة وموجودة في المكتبات وقد سبق أن شارك في الدورات السابقة عشرات الباحثين والباحثات التونسيين والتونسيات إلى جانب باحثين من بلدان عديدة مختصين في تاريخ البلاد التونسية.
وبالنسبة للملتقى الحالي الذي سيتناول من منظور علمي آكاديمي بحت مسألة العلاقة بين الدين والقانون لدى اليهود التونسيين والذي سيشارك فيه كالعادة وقد استجاب الى دعوة المنظمين عبر وسائل الاعلام الى المشاركة فيه من عدد من الباحثين من مختلف بلدان العالم و وذلك بشكل فردي كما يجري في كل المؤتمرات الدولية ودون تمثيل لأي بلد او منظمة او جامعة أو جهة كانت.
وبالنسبة لما أثير من لغط حول “قضية التطبيع” باعتبار حضور بعض المؤرخين المنتمين لجامعات اسرائيلية، إلى جانب باحثين منتمين الى جامعات إيطالية وفرنسية وأمريكية، يهمنا التأكيد أن ذلك تم أيضا في كل الملتقيات السابقة كما هو الشأن في كل المؤتمرات الدولية العلمية كما سيكون الأمر في هذه المرة في حدود الموضوع المطروح في الندوة التي ستنشر أعمالها لاحقا.
وفيما يخص موضوع التطبيع من عدمه مع دولة اسرائيل التي لم أتخلف في أي لحظة في الماضي وفي الحاضر عن تنديدي بها كمحتل للأراضي الفلسطينية وتنكيلها بالشعب الفلسطيني الشقيق وعن مساندتي الكاملة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس فإني أعتبر التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص ومن جهتي فانه لم يسبق لي الدعوة للتطبيع أو تبريره باي شكل من الأشكال،
ولذا فاني أعتبر أنه لا مجال لاستغلال هذه الندوة لشن حملة مفتعلة لأسباب سياسوية مشبوهة.
الأستاذ الحبيب القزدغلي،
تونس في 11 أفريل 2023
شارك رأيك