هذه الكلمات التي وردت في أخر تصريح للفقيد نزار العيساوي لاعب كرة القدم سابقا في عديد الفرق قبل اضرامه النار في جسده يوم الاثنين الماضي و يتوفى بعد 3 أيام مساء امس الخميس 13 افريل الجاري، أكثر من صادمة بل هي رماح مصوبة للضمائر الحية ان كانت لازالت هناك ضمائر… و علق عليها عادل اللطيفي الاستاذ في الجامعات الفرنسية بما يلي:
“كلمات تلخص القهرة متاع مواطن، كلمات المفروض ياقف عليها كل باحث في علم الاجتماع باش يغطس في مأساة الشعب في عهد الشعب المتواصل. كلمات المفروض ياقف عليها الروائي والفنان باش يحس برمزيتها.
“أنا القاضي”… هذا وقت المواطن ما يلقاش دولة بقضائها بشرطتها وعدلها تعطيه حقو، يقلب الواقع ويأخذ بزمام القرار من القهرة. لكن للأسف في شكل تراجيديا على حساب حياتو وصغارو وعايلتو.
“أحكم على المتهم” وكأنو تعويض وتحدي. تعويض للعدل الغايب بعدل شخصي… صحيح قاسي، لكن طبقو على روحو وما ظلم حد. هو تحدي للي اتهموه بالإرهاب وظلموه وخوفوه، أنو ما يخاف من شيء إذا يتهان ويتقهر، وكان آخرتها موت، هاني ماشيلها وحدي باختياري، أنا القاضي وأنا المتهم…. وأنا الضحية…
هذا حال البلاد وقت اللي حاكم فاشل يحل فوفعة بين شعبو على البنان ويوهم الناس أنها حرب تحرير وانو فمة محتكرين لها “الثروة الوطنية” ولها المادة اللي تاقف عليها عيشة التونسي… دولة تحول فشلها لحرب بين الشعب، دولة صدرت فشلها للبنان باش البنان يكشف المتخبي ويطَلّع الظلم المعشش متاع أمس كيفما ليوم…
يموت نزار القاضي والمتهم والضحية، وينتهي عرض التراجيديا، لكن القاعة باقية ظلمة والجمهور قاعد، يستنى في اشكون يحل الضوء….”.
شارك رأيك