حافظ غربي اليحمدي هو أولا مختص في العلوم الإعلامية، خبير دولي في تكنولوجيا الاتصال، متحصل على ماجيستير في إدارة الأعمال ومدير شركة خاصة و ثانيا، هو ناشط سياسي في التيار الديمقراطي و عندما يكتب فهو يكتب بمنطق المختص في التكنولوجيا و بمنطق السياسي في آن وحده. و كتب اليوم عن المسابقة العالمية للروبوتيك التي لا علاقة لها المرة بالذكاء الاصطناعي مثلما ورد في بيانات الجهات الرسمية. و في ما يلي ما دونه حافظ غربي اليحمدي:
“كثر الحديث حول جائزة The First logo league وفوز ابناء معهد حفوز بالمسابقة العالمية للروبوتيك التى اولا لا علاقة لها بالذكاء الاصطناعى.
ثانيا ليس هناك اول ولا اخير فى هذه المسابقة بل تصنيف لاحسن ثلاثة فرق لعدد من الجوائز حسب مواضيع مختارة اغلبها تقنى وفيها المعنوى الثقافى …
بالنسبة للجائزة الممنوحة للفريق التونسي وهى Motivate Awards
تُمنح هذه الجائزة للفرق الثلاثة الاولى التى تتألق فى استيعاب واحتضان ثقافة المسابقة والحماسة التى يظهرها اعضاء الفريق من خلال تجانس وتفاعل اعضاءه واحترام المقاييس والاجراءات اثناء المسابقات، والمغزى هنا من هذه الجائزة ليس فى التفوق التقنى او الابتكار فى إحدى مجالات الروبوتيزم، بل فى الروح والمثابرة والانضباط الذى تقيمه لجنة التحكيم لدى الفرق.
ويتم اختيار الفرق الثلاثة الاولى كما قلنا لحماستهم للتعلم وشغفهم تجاه مجال الروبوتات والتحديات التى يقدمونها خلال المسابقة وخاصة قبلها اثناء التصفيات الاولى كالظروف والمكان والامكانيات وغيرها.
الخلاصة،
وليداتنا يعطيهم الصحة مثلوا بلادهم كاحسن سفراء ثقافة وخلقا ويستحقوا كل الشكر والتشجيع،
فى المقابل الخبر كما جاء فى الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة؟؟؟ هو خطا اتصالى كبير لانه مجانب للحقيقة وغير دقيق. من أوقع هذه الصفحة فى الخطا هو المصدر الذى لم يفهم معنى الجائزة الحقيقية ….
الخبر جاء مجانب لكل معرفة او دراية بمثل هذه المسابقات العالمية لانه اوحى بانجاز عالمى تقنى وليس الثقافى والمعنوى الذى تالق فيه ابنائنا، مع العلم ان الفرق الاخرى المتوجة كلها مدعمة sponsorisee من شركات امريكية كبري لا مجال لمقارنتها مع أبناءنا الذين ذهبوا معاهم كان ربي والعزيمة؟؟
بل بالعكس الخبر خلق جدلا وتشكيكا فى فوز حماسة وشغف طلبتنا التى هى قيمة ثابتة للنجاح واستيعاب ثقافة المسابقات العالمية بدءا بالتحدى والشغف والتالق والابداع. هذه الميزة او القيمة التى يؤمن ويعترف بها العلماء فى امريكا ويعطونها قيمة كبري فى اكبر الشركات وفرق البحث والابتكار،
قيمة مهمة لنجاح الفريق اكبر من مجرد تقدبم انجاز او بروتوتيب لاحظها حكام المسابقة وتوجو بها أبناءنا فى امريكا ذهبت هباء فى تونس لاننا لا نستوعبها ولا نؤمن بها ولا نشعر باهمية الثقافة والقيم القبلية قبل البناء والانجاز. …
وهذا درس من ثقافة هذا الجيل الجديد ليكون عبرة لنا جميعا …”.
شارك رأيك