مسرحيون من جنسيات مختلفة يؤمنون ورشات تكوين للطلبة وهواة المسرح خلال الدورة 21 لمهرجان “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بمدينة الكاف في الشمال الغربي لتونس.
حظي ما يناهز 100 شاب وشابة من هواة المسرح وطلبة الفنون الدرامية ب 05 ورشات تدريبية تعنى بمختلف جوانب الفنون الدرامية يؤمنها على مدى يومين فنانون و أكادميون من تونس والبرازيل وإسبانيا والسعودية.
وتندرج هذه الورشات ضمن فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي “24 ساعة مسرح دون انقطاع ” الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية والركحية من 28 أفريل إلى غرة ماي بمدينة الكاف.
و أشرف المسرحي معز حمزة على أولى الورشات تحت عنوان ” من الجسد إلى الكتابة ” أين حثّ المتدربين على البحث عن نشوة الجسد بعيدا عن النص المسرحي والمؤثرات الموسيقية وكيفية التحكم في النسق من خلال توجيه الممثل لطاقته كاملة نحو جزء دقيق من جسده معتمدا في ذلك على حركات وتمارين مستلهمة من منهج المسرحي غروتوفسكي في حين أشرف الفنان الإسباني Luis Juminez على ورشة “Du Jeu au bouffon” ليتعرف الحاضرون من خلالها على مختلف أنواع البوفون مع التركيز على السبيل الأمثل ليختار اللاعب بوفون يتماشى مع مقوماته الجسدية وطبيعة شخصيته وذلك من خلال الإشتغال على نماذج مشوهة لوضعيات الجسد والمبالغة المقصودة في الحركة والإحساس.
كما قدم المسرحي البرازيلي Amuuri Ernani لمحة عن تجربته في صنع الأزياء المسرحية الخاصة بأعماله خلال ورشة تحت عنوان “Creative costume patchworks” وتعنى الدورة بكيفية تدوير الأقمشة المستعملة وكيفية ابتكار المسرحي لزي ملائم لشخصيته من خلال عدة مراحل أولها تخيل وتحديد مختلف أبعادها وجوانبها ومجالات لعبها الممكنة ثم يقوم برسمها على ورقة وأخيرا ينطلق في تشكيل الزي من قطع الأقمشة المختلفة بإعتماد تقنية الخياطة اليدوية.
ومن جهته قدم المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي ورشة “كتابة النص المسرحي” التي تطرق من خلالها إلى مدارس و انماط الكتابة المسرحية ومختلف اشكالها واشكالياتها نظريا ليخصص اليوم الثاني من التدريب لورشة تطبيقية لكتابة نصوص مبسطة.
واختتم الدكتور رياض حمدي خامس الدورات التدريبية بورشة تحت عنوان “المبادئ الأساسية لبناء الشخصية المسرحية”. عمل المتدربون من خلالها على كيفية بناء الشخصية المسرحية انطلاقا من فكرة لا من نص مكتمل، ليجد الممثل نفسه مساهما بشكل كبير في إنشاء العمل حتى على مستوى السينوغرافيا و الإخراج.
كما تطرقت الورشة إلى كيفية التخلص من الإلتزام بمرجعية مسرحية واحدة، فالممثل لا يخدم مرجعا بعينه وإنما يخدم أساسا الفكرة التي يشتغل عليها الأمر الذي يتطلب ممثلا واعيا لا ينتظر من يحركه و يوجهه بقدر ما هو حامل للخطاب الذي يريد إيصاله سواء بالكلمة أو دونها.
شارك رأيك