في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الإثنين غرة ماي 2023، الذي يطابق الاحتفال باليوم العالمي للشغل، يدعو الكاتب، وهو سفير تونسي سابق في اليابان، إلى إعادة الاعتبار لثقافة العمل و التضحية و نكران الذات ما أجل دفع الاقتصاد في تونس و إخراج البلاد من أزمتها الخانقة الحالية.
بقلم إلياس القصري
تحتفل تونس باليوم العالمي للشغل والحال أن ثقافة الشغل اندثرت فيها وطغت عليها ثقافة المطلبية و المسمار في حيط و الريعية الاجتماعية والمنافع القطاعية على حساب حيوية و ديمومة الاقتصاد.
هذه العقلية المزروعة في كل القطاعات من إدارة ونقابات ومؤسسات اقتصادية، عمومية و خاصة، تستوجب استفاقة لإنقاذ البلاد من كارثة اقتصادية ستكون تبعاتها خطيرة على أمن البلاد و سيادته.
فإضافة إلى إعادة الاعتبار لثقافة العمل و التضحية و نكران الذات وجب الإقرار بضرورة خلق الثروة قبل توزيعها وتخصيص التداين لتمويل الاستثمارات المنتجة و الضامنة لتنمية مستدامة تحفظ كرامة الأجيال القادمة و سيادة البلاد.
سفير تونسي سابق في الهند و اليابان و ألمانيا.
شارك رأيك