حاول 12 استاذا جامعيا متخصصا في عدة قطاعات اقتصادية الغوص في الاقتصاد التونسي والصعوبات التي يمر بها سواء على مستوى التوازنات الكلية او الاجراءات طارحين سيناريوهات لمجابهة الوضع في اطار كتاب تحت عنوان “تونس في متتصف الطريق”.
وقام مؤلفو الكتاب ومن بينهم وزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة، بتقديم الكتاب الى الجمهور والإعلاميين على هامش انعقاد الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي ينتظم بقصر المعارض بالكرم من 28 افريل الى 7 ماي 2023
ويواجه الاقتصاد التونسي، وفق الكتاب تحديات من بينها ضعف النمو وهشاشة التوازنات الكبري وارتفاع الدين العمومي الى جانب تسارع التضخم الى جانب صعوبة التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي رغم نيل موافقة خبراء الصندوق منذ 15 اكتوبر 2022
وتضمن الكتاب الذي تم اعداده بالتعاون مع مؤسسة “المعهد الشامل من أجل الانتقال” جزءين تعلق الجزء الأول بتقييم لوضع الاقتصاد التونسي خلال سنة 2023 والجزء الثاني بالمساهمات القطاعية وفق الاستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للتجارة بتونس ومنسق الطبعة، ماهر القصاب.
وتضمن ، الجزء الأول، كتابات اعدها الاستاذ الجامعي حكيم بن حمودة حول افاق الاقتصاد التونسي لسنة 2023 في حين تحدث كل من ماهر القصاب وآرام بلحاج ومنجي بن شعبان عن الوضعية الاقتصادية الصعبة لتونس والإصلاحات المؤجلة فيما تطرق الاستاذة آرام بلحاج و ماهر القصاب وحكيم بن حمودة الى التضخم .
وأعد انيس الوهايبي تقييما حول قانون المالية لسنة 2023 في حين ختم حكيم بن حمودة ، الجزء الأول، بمقال تساءل فيه عن مدى قابلية تونس للإصلاح.
وخصص مؤلفو الكتاب، الجزء الثاني، لمعالجة بعض الملفات القطاعية على غرار ملف الحبوب الذي خاض في تفاصليه حسام الدين الشابي والسياسات التجارية لتونس التى حاول محمد عبد الباسط الشمنقي التطرق اليها من خلال البحث في نجاعة الخطط المرسومة في هذا المجال.
وبحث الجامعي حبيب زيتونة ملف الوطن والرخاء والديمقراطية في حين تطرق الباحث مصطفي المزغني الى موضوع الرقمنة ودوره في ادماج القطاع الموازي وتطرقت الباحثة ريم تقية الى ملف التغيرات المناخية والامن الطاقي في تونس.
وعالج حكيم بن حمودة، في آخر الكتاب الذي ورد في 213 صفحة باللغة الفرنسية الى جانب عدد من الملاحق ، موضوع السيادة المفتوحة والأفق الجديد الاستراتيجي من اجل التنمية.
- المصدر: راديو منستير
شارك رأيك