شَهدت جزيرة جربَة مرّة أخرى أحداثا دامية بمُناسبة الموسم اليهودي السنوي الذي يحتضنه كنيس الغريبة، تمثلت في اعتداء مسلح طال مواطنين وزوارا وامنيين سقطوا بين قتلى وجرحى.
ان هذه الاحداث الخطيرة تنال من الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد وتبعث بصورة الى الخارج لا تشجع على السياحة ولا على الاستثمار
وإذ تترحم جبهة الخلاص الوطني على أرواح الشهداء من قوات الامن وعلى ارواح الضحايا المدنيين وتتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين فهي تشيد بالمهنية العالية وبالبسالة التي اظهرتها قوات الامن الوطني والتي حالت دون وقوع مجزرة بالمعبد اليهودي وجنبت البلاد مضاعفات كانت لتكون اكبر واخطر على الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وتعيدُ هذه الاحداث الدامية إلى الاذهان ان خطر الإرهاب لا يزال ماثلا وانه يتطلب درجة عالية من اليقظة والحيطة والناي بفرق مقاومة الإرهاب عن الصراعات السياسية الداخلية وتوظيفها من قبل السلطة في ملاحقة معارضيها السياسيين.
وتنبه جبهة الخلاص الوطني من جهة أخرى الى محاولات البعض توظيف هذه الحادثة الأليمة في الصراعات الأيديولوجية وتلبيسها للخصوم السياسيين قصد تأجيج الانقسام الداخلي وتعريض الوحدة الوطنية الى مزيد الخطر.
وتناشد جبهة الخلاص الوطني كافّة القوى الوطنية السياسية والمدنية إلى مد جسور الحوار بينها وصولا الى صياغة خارطة طريق مشتركة تخرج البلاد من أزمتها السياسية والاجتماعيّة الخانقة وإعادة مناخ من الحرية والاستقرار الذي يضمنُ وحدَه تقدّم تونس وازدهارَها.
تونس في 10 ماي 2023
جبهة الخلاص الوطني
شارك رأيك