في خطوة مريبة وعدوانية قامت يوم أمس السبت مجموعة من منتسبي ” الحزب الدستوري الحر” تتقدمهم رئيستهم بتنظيم هجوم على مقر نقابة الصحفيين. ولما كان الفضاء مغلقا توجهت هذه المجموعة “الحشدية” إلى المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل الموجود على مقربة من المكان. وقد دخل المهاجمون إلى فناء المقر وشرعوا في اقتحامه لولا هبة النقابيين السريعة الذين تنادوا للدفاع عن مقر منظمتهم واطردوا المقتحمين في حادثة ذكرت الجميع بهجوم ميليشيات “روابط حماية الثورة” سيئة الذكر على بطحاء محمد علي عشية احياء ذكرى اغتيال مؤسس الاتحاد الزعيم النقابي والشهيد فرحات حشاد يوم 4ديسمبر 2012 كما ذكرتهم بهجوم ميليشيات محمد الصياح على النقابات وعلى الحركة الطلابية والشعبية في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم حين كان حزب الدستور يحكم شعب تونس بالحديد والنار.
إن حزب العمال إذ يدين هذا الهجوم المليشيوي الفاشي الذي ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل فانه:
-يؤكد تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين والاتحاد العام التونسي للشغل وجميع منظوريهما ويعتبر هذا الهجوم مؤشرا على حجم التعفن والتأزم الذي طال الحياة العامة في بلادنا وعلى ما يتهدد الحريات من مخاطر.
-يدين موقف السلطات التي لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه الممارسات الفاشستية التي تمت على مرأى ومسمع من قوات الامن المتواجدة بالمكان.
-يعتبر هذا الهجوم دليلا على طبيعة هذا الحزب سليل الدكتاتورية والاستبداد وممارساته الفاشستية، وهو الذي ساهم بعد 2019 في تعفين الاوضاع خاصة في البرلمان المهزلة وفي تعبيد الطريق لانقلاب 25جويلية.
-يجدد قناعته ان المثلث اليميني الرجعي المتمثل في الشعبوية والظلامية والدساترة هم جلادو الأمس واليوم وأنه لا خلاص لبلادنا وشعبنا الا بالنضال ضدهم والتخلص من هيمنتهم على الحياة العامة على قاعدة الالتفاف حول برنامج وطني، ديمقراطي، شعبي يمكن تونس وشعبها من السيادة والعدالة والحرية باعتبارها المطالب الجوهرية بالأمس واليوم.
حزب العمال
تونس في 28 ماي 2023
شارك رأيك