آخر تظاهرة مشتركة على الصعيد القومي بين مؤسسة اتصالات تونس و جمعية المدنية كانت في إطار معرض تونس الدولي للكتاب في دورته ال37 الذي نظمته وزارة الشؤون الثقافية من 28 افريل الماضي الى 7 ماي الجاري.
حينها، اهتمت جمعية المدنية للمرة السادسة بالشراكة مع اتصالات تونس و بالتنسيق مع وزارة التربية بنقل على مدى أكثر من اسبوع 3000 طفل من الابتدائي الى الثانوي مرورا بتلاميذ المرحلة الاعدادية (من 26 مندوبية للتربية) لتشجيعهم على المطالعة و العودة إلى الكتابة.
في جناح المدنية بمعرض الكرم، وهو عبارة عن ركح مسرح، أجواء لطيفة على مدى الدورة و حزمة من الأنشطة الثقافية. التلاميذ الذين تسلموا وصولات شراء، كانت على محياهم علامات الغبطة… و لا حديث الا عن الأجنحة و الكتب و اللقاءات، و كالعادة، يعودون في أمان من حيث أتوا محملين بالكتب التي اقتنوها بفضل اتصالات تونس التي، مثلها مثل شريكتها جمعية المدنية، تعول على تكوين الطفل منذ الصغر، كعماد لمستقبل أفضل…و كركيزة للنهوض بالبلاد….
ما نعرفه، بين مؤسسة اتصالات تونس و جمعية المدنية حكاية جميلة لا نهاية لها… لان بينهما أكثر من اتفاقية بل بينهما عهد يتمثل في الاهتمام بالطفل في محيطه المدرسي و نموه في كنف الرفاهية أينما كان و خاصة في الجهات…. حكاية لا نهاية لها، نكرر، فهي متواصلة،،، بدأت بالتكفل بنقل الاطفال من و إلى مدارسهم في البقاع النائية… أين التضاريس و المناخ و صعوبة التنقل و لها تأثير على مسار التلاميذ… و كم من بينهم من غادر بنك القسم لاستحالة مواصلة الدراسة و انقطع نهائيا عن التعليم…
هذا في سطرين بخصوص علاقة اتصالات تونس بجمعية المدنية و الرهان على المستقبل… بصفة عامة…
المستقبل و نعرفه اليوم جيدا يتمثل في الاستثمار في الأشخاص و يا حبذا و هم في بداية الطريق, نحو تعبيد الطريق نحو العلم، و الصعود الى العلو، درجة، درجة…
لذا يواصل الشريكان، اتصالات تونس و جمعية المدنية، مشوارهما على هذه الربوع من شمالها الى جنوبها و من غربها إلى شرقها….
- رئاسة التحرير
شارك رأيك