شهد المركب الثقافي عمر السعيدي صبيحة يوم الأحد 4 جوان 2023 فعاليات يوم الكاتب في دورته الثانية من تنظيم جمعية فريقا للاستراتيجيات و ذلك لتكريم كاتبات من ولاية جندوبة تحت شعار “لمسة وفاء لفقيدة الحركة الأدبية حفيظة القاسمي”.
أقيمت بالمناسبة ثلاثة معارض خصص الأول لكتابات السيدة حفيظة القاسمي التي وافاها الأجل المحتوم في 2 جويلية 2021 والثاني للكاتبات المكرمات للتعرف على إبداعاتهن المنشورة وقد توزعت بين القصة والرواية والشعرو الترجمة وأدب الطفل وباللغتين العربية والفرنسية والثالث خاص بكتاب ولاية جندوبة مع معرض صحفي للقراءات النقدية لكتابات فقيد ة الحركة الأدبية وأهم أنشطتها كملتقى أقلام خمير الذي أسسته وسهرت على إنجاحه مع ناديها الذي استضاف العديد من الأقلام الأدبية التي كانت وما زالت تؤثث المشهد الثقافي اليوم مثل الكاتبة مسعودة بوبكر وإبراهيم الدرغوثي وغيرهما.
افتتح اللقاء طارق العمراوي مذكرا بالدورة الأولى والمكرمين والرؤية التي تحكمت في هذه التظاهرة مارا على أهمية العمل الثقافي والفكري لدى الجمعية ومنها بعث 3 مكتبات بولاية جندوبة اشرافها على نادي أدب الطفل بالمقر وقد برمج للقاء 10 كاتبات هن السيدة نفيسة وفاء مرزوقي وروضة البوسليمي وسنية مدوري وفوزية العكرمي وراضية السالمي وهدى المرزوقي وايمان النفزاوي وسلوى الرابحي.
تم تقديم الكاتبات وكتبهن المنشورة وجوائزهن الوطنية والعربية لتقرأ بعد ذلك كل كاتبة شعرها أو نثرها أو سردياتها. وقد تخللت القراءات شهادتان الأولى للكاتب منجي السعيدي زوج الفقيدة وكانت شهادة قيلت بلغة ساحرة وكلمات ذهبية أعادت لنا مسيرة الكاتبة الابداعية والإنسانية وكان سعيدا بتواجده معبرا عن امتنانه لهذا الاحتفاء بالكاتبة حفيظة القاسمي.
الشهادة الثانية كانت للكاتبة والناقدة والروائية حبيبة محرزي ضيفة شرف يوم الكاتب في دورته الثانية بعد شكرها للدعوة الكريمة التي توجهت إليها لتكون بيننا ذكرت بكتاباتها وفرحتها بالتعرف على كاتبات جندوبة والتي تعرف البعض منهن متمنية مزيد التألق للجمعية وللكاتبات وتحت طلب المكرمات ونظرا للحضور النوعي قرأ الشعراء نورالدين الصولي زهيرة الماكني والشاعر نضال السعيدي ونجيب المعروفي ونبيل العبيدي والشاعرة الصغيرة فردوس ابنه الشاعرة سنية مدوري ليتم في الأخير تكريمهن بدرع تشجيعا من الجمعية على مزيد البذل والاجتهاد في عالم الكتاب.
كما كانت لضيفة التظاهرة حبية محرزي والشاعرة زهيرة الماكني والسيدة محبوبة حسني فرصة زيارة الموقع الأثري بولاريجيا والتعرف على أهم معالمه من حمامات جوليا ممي والفسيفساء بدار الصيد الجديدة والتي تزودت ارضيتها بمشاهد صيد للعبيد يحملون ما تم صيده وتزيين ‘طار الغرفة بالعديد من الحيونات التي كانت تتواجد بالمدينة وأهمها أسد الأطلس يزين وسط الدار وبدار الصيد كمنزل ثان والنزول للطابق السفلي لفهم طبيعة البناء ذي الطابقين وغرفه والتزود بالماء كتقليد نوميدي استحسنه الرومان بعد ذلك والمسرح الروماني ومعابد الموقع ودار الكنز والطريق الرابطة بين بون عنابة القديمة وقرطاج والمقابر القديمة لسكان المدينة.
وللجمعية محطات ثقافية قادمة تعمل على انجازها بكل حرفية لتحدث دائما الفرق وحضر عن الجمعية للدعم وتأثيث القاعة وكل ما يلزم لانجاح يوم الكاتب السيدة سوسن غربي ومروى مازني وراوية بحري وسلمى السعيدي والطفلة أسيل من رواد نادي أدب الطفل التابع للجمعية.
طارق العمراوي
شارك رأيك