صدر بالرائد الرسمي للجمهوريّة التونسي بتاريخ 16 جوان الجاري أمر يقضي بتسمية عواطف الدالي رئيسا مديرا عامّا للتلفزة التونسيّة.
وتمّ يوم 28 جويلية 2021 تكليف عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية مؤقتا خلفا للرئيس المدير العام للتلفزة التونسية آنذاك محمد لسعد الداهش، بدون الرجوع إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا).
و كان النوري اللجمي حينها رئيسا للهايكا قد صرح في برنامج عندنا أجندات مع مراد الزغيدي على موجات إي اف أم: “أن التلفزة الوطنية صارت ميزتها اني غير محايدة سياسيا و تتناسى شبه كليا الاحزاب المعارضة.
و تعيين رئيسة التلفزة من طرف السلطة التنفيذية يمس من مصداقيتها و التلفزة الوطنية أصبحت مختصة في عدم احترام التعددية و الهايكا قامت عديد المرات باستدعاء مديرة التلفزة الوطنية عواطف الدالي لكنها لم تستجب لتلبية هذه الدعوة. و أن الهايكا لاحظت أن التلفزة الوطنية لم تحترم التعددية في فترة الاستفتاء ولم توفر الفرصة لبقية الآراء…”.
- عضو الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري ، هشام السنوسي، صرح هو الآخر منذ أكثر من سنة أنّ الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الحالية مع الهايكا ” أقل ما يقال عنها إنّ فيها قلة احترام وقلة حرفية والكثير من الهواية”.
و أفاد السنوسي أنّ الهايكا لا تملك وثيقة رسمية تنصّ على منع القنوات العمومية من استقبال سياسيين وممثلي أحزاب للحضور في برامجهم في تصريح له لاذاعة ديوان اف ام أمس الثلاثاء 22 فيفري 2022.
وكشف السنوسي أنّ ممثلة التلفزة التونسية عواطف الدالي رفضت عقد لقاء مع أعضاء الهايكا ” تمّ استدعاؤهم ولم يلبوا الدعوة وكذلك شكري الشنيتي”.
”اعتبر أنّ هذا اجتهاد ليس في محلّه نهائيا ، أرجعوا للهايكا واستعيضوا من التجارب السابقة”.
وأكّد أنّ الهايكا راسلت رئيس الجمهورية قيس سعيد ودعته للعودة لآلية الرأي المطابق. وتابع أنّ الهايكا متمسكة بدورها وشدّد قائلا ” اليوم الهيئة إما أن يكون لها دور أو انهاء دورها ونحن لا نخاف من حلّ الهايكا”.
وأشار أنّ الهايكا رافضة أنّها تكون صورة ” ويجب أن يكون لها دور وإذا كانت السلطة التنفيذية تريد وضع كلّ شيء تحت يدها من الأجدر للهيئة أن تنسحب من الساحة ”.
وكانت الأحزاب الديمقراطية، التيار والجمهوري والتكتل، قد توجهت يوم الثلاثاء 22 فيفري 2022، برسالة إلى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري عبرت من خلالها عن رفضها لكل محاولات وضع اليد على الإعلام. و حذرت من تدخل رئيس الجمهورية في تسيير مؤسستي الاذاعة و التلفزة التونسيتين.
شارك رأيك