بلاغ/ “في إطار فعاليات حفل توزيع جوائز التطوع المدني لعام 2023، قامت الجمعية بتكريم والاحتفاء بالمخرج السينمائي سمير الحرباوي، نظرًا لمساهمته الفعّالة في إحياء الحفل من خلال عرض فيلمه المميز “الانتريت” أو “الماندا”.
يعتبر سمير الحرباوي مخرجًا سينمائيًا متميزًا، بدأت اهتمامه بالسينما في بلدته بوعرادة، حيث تقى الثقافة السينمائية في نوادي السينما في أواخر السبعينيات وثم درس
في العراق، حيث استفاد من ثقافة بلاد الرافدين.
يتميز سمير الحرباوي بقدرته على دمج الثقافة السينمائية الأفريقية والشرقية في أعماله، مما أعطاه طابعًا فنيًا مميزًا ينتصر دائمًا للوطن وقضايا الإنسان. يعمل الحرباوي على تعزيز الهوية التونسية والدفاع عنها من خلال أعماله السينمائية. إضافة إلى ذلك، يعتبر الحرباوي فنانًا متحمسًا للأدب التونسي، حيث يعتبره مصدرًا هامًا للاقتباس والإلهام.
قدم الحرباوي العديد من الأعمال المميزة، مثل “رغبات” و”صب الرش”، وهو وثائقي يتناول أحداث الرش في سليانة. كما قدم أفلامًا أخرى مثل “كان” و”الماندا” .
تتمحور أحداث فيلم “الماندا” حول حياة رجل مسن وزوجته العجوز المريضة، الذين ينتظران حوالة بريدية (الماندا) وهي أجرة تقاعد للعجوز. يطول انتظارهما للماندا، ما يجبر الشيخ على التداين من بعض معارفه، ولكن يتعذر عليهما الحصول على المال، وفجأة يتم العثور على الشيخ متوفيًا أمام باب إحدى المساجد.
عرض الفيلم للحضور تسبب في استحضار ردود فعل مختلفة، حيث نقلهم بصدق إلى عمق الموضوع المتناول في الفيلم وأثر فيهم بشكل إيجابي.
يعبر المكتب التنفيذي للجمعية عن خالص شكره وتقديره للمخرج الرائع سمير الحرباوي على تطوعه القيّم وعرض فيلمه المميز خلال الحفل. إن مشاركة الحرباوي في هذه الفعالية تعكس التزامه العميق بقضايا الإنسانية والهوية التونسية، وقدم بفضل إبداعه السينمائي رسالة قوية ومؤثرة للجمهور
تفتح أعمال الحرباوي النوافذ على عوالم مختلفة وتجسد قصصًا تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية ملهمة. وقد استطاع فيلمه “الماندا” أن يلامس القلوب ويثير التفكير والتأمل في أهمية الأمور البسيطة في حياة الناس.
نثمن جهود الحرباوي في دعم وتعزيز الثقافة السينمائية التونسية وإسهامه في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا مهمة. نتطلع إلى المزيد من إبداعاته في المستقبل، ونتمنى له التوفيق والنجاح في مسيرته الفنية..
*الكاتب العام :الشريف بن حميدة”.
شارك رأيك