تعبر اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الصحي للصحبي عتيق، الموقوف على ذمة التحقيق منذ 5 ماي الماضي، بتهمة “تكوين وفاق بغاية غسل الأموال ومسك عملة اجنبية بطريقة غير قانونية”، وتعبر عن استغرابها من إثارة قضية الآن بعد سبع سنوات، إذ، وبحسب محامي الدفاع، فإن القضية أثيرت إثر وشاية شاب مسجون، تراجع بعد ذلك عن أقوله، ومع ذلك تمسك حاكم التحقيق بقرار الإيقاف، مما يوحي بإرادة الانتقام والتشفي.
وكان السيد سمير ديلو ، محامي الصحبي عتيق، القيادي بحركة النهضة والناشط بجبهة الخلاص، قد أطلق صيحة فزع امس، 4 جويلية 2023، حول الوضع الصحي للسيد الصحبي عتيق بعد أكثر من 54 يوما من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على ما اعتبره “احتجازا ظالما وغير مبرر”، والنتيجة انه أصبح غير قادر عن الوقوف على قدميه، مع آلام حادة في الجسم و “هو الآن بين الحياة والموت”…
وتخشى اللجنة ان تكون هذه القضية جزء من سلسلة الإيقافات التي اتخذتها السلطات في تونس ضد المعارضين والخصوم السياسيين، الرافضين للمسار الأحادي الذي اتخذه الرئيس قيس سعيد منذ 25 جويلية 2021،
لذلك تطالب اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس بالكشف عن ملابسات هذه القضية الغريبة وتحمّل قاضي التحقيق المباشر للقضية ومن ورائه السلطات التونسية، التي تواصل الضغط على القضاء ومحاولة توظيفه، مسؤولية سلامة وحياة المواطن الصحبي عتيق.
كما تطالب اللجنة بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين ومساجين الرأي وإيقاف كل التتبعات ضدهم والكف عن استعمال القضاء من أجل تصفية الحسابات السياسية مع المعارضين والمخالفين في الرأي–
بيان 5 جويلية 2023
شارك رأيك