توفي مساء أمس الثلاثاء 11 جويلية في باريس بعد معاناة طويلة مع المرض الروائي التشيكي- الفرنسي ميلان كونديرا عن 94 عاما (1929-2023)، وفق ما أعلنت عنه اليوم الأربعاء الناطقة باسم “مكتبة ميلان كونديرا” في مدينة برنو التشيكية، حيث وُلد مؤلف “كائن لا تُحتمل خفّته” و آخر ما كتب، روايته “حفلة التفاهة” التي صدرت سنة 2014.
موقع Daraj Media نشر اليوم ما يلي حول الكاتب و الروائي الذي “كانت آخر رواياته “حفلة التفاهة” التي صدرت عام 2014، وتدور أحداثها في الأحياء الفرنسيّة وحديقة اللوكسمبورغ، حيث “يبدو الجنس البشريّ أقل عدداً وأكثر حريّة: ثمة من يركض، ليس لأنه مستعجل، وإنما لأنه يحب الركض..”
وافتتح هذا العام في تشيكيا مكتبة تحوي كلّ ما كتب عن ميلان كونديرا وكل كتبه بكل اللغات التي ترجمت إليها الأعمال، بمناسبة عيد ميلاده الـ94.
يذكر أن كونديرا، اتهم بالجاسوسية لصالح السوفييت عام 2008، بناء على وثائق تحاول التشكيك بمشاركته في ربيع براغ عام 1968 ثم هرب إلى فرنسا عام 1975،واستعاد جنسيته التشيكية عام 2019 بعدما اسقطت عنه عام 1978، كما أنه يحيط نفسه بغموض شديد، فعدد المقابلات التي أجريت معه لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، إيماناً بفكرة “قتل المؤلف” حد تلاشيه من الفضاء العام.
صدر عام 2021 كتاب “البحث عن ميلان كونديرا” ا للصحافيّة أريان شومين، التي تتبع خطوات الروائي منذ ميلاده حتى الآن، عبر أرشيف المخابرات التشيكية الشيوعية التي راقبت كونديرا على مدى عشر سنوات بين 1969 و1979 ، تقول في الكتاب أن أصحاب “المعاطف الرمادية”/ رجال المخابرات، دونوا “سيرة مذهلة لكونديرا”، إذ جمعوا تقارير بلغ حجمها 2374 صفحة، ما زالت إلى الآن أسيرة الأرشيف”.
شارك رأيك