الكاتب يعلق في هذه التدوينة على إمضاء “مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي” يوم الأحد 16 جويلية 2023 بقصر قرطاج و يرى في ذلك تغييرا في موقف الإتحاد الأوروبي من مسالة الديمقراطية في تونس و جنوب المتوسط عموما و التي أصبحت في نظر الأوروبيين ثانوية بالمقارنة مع مصالحهم الحيوية.
بقلم عبد المجيد المسلمي
أغلب حكومات الاتحاد الاوروبي لا تهتم كثيرا بقضية الحريات و الديمقراطية في تونس و لا تبحث سوى على تحقيق مصالحها: مقايضة ملف الهجرة بالسكوت على انتهاكات حقوق الأنسان
هذه الحكومات الأوروبية المغترة بتفوقها الاقتصادي و المالي و العسكري قد تعتبر ان العرب بصورة عامة لا يستحقون الديمقراطية و الحريات أصلا ( يكفيهم الخبز و الماء كما قال جاك شيراك عن التونسيين ذات يوم في عهد بن علي).
قضية الحريات و الديمقراطية هي قضية التونسيين و ليست قضية حكومات اليمين المتطرف في أوروبا و التي لا تبحث سوى عن مصالحها…
و من لا يروم صعود الجبال… يعش ابد الدهر بين الحفر.
طبيب و ناشط سياسي.
شارك رأيك