“مهرجان صفاقس الدولي ثاني أكبر مدينة تونسية والعاصمة الإقتصادية للبلاد ميزانيته 200 ألف دينار فقط…أي نفس كاشي الفنان فاضل الجزيري في حفل إفتتاح مهرجان قرطاج الدولي…ونصف ميزانية مهرجان صفاقس أي 100 ألف دينار من 200 ألف سيقبضها إبن الجهة الذي تفتخر به صفاقس المطرب صابر الرباعي في حفل الإختتام..
و النصف المتبقي يتقاسمه بقية الفنانين ( 17 عرضا ) الذين من بينهم الفنان التونسي الأصيل والكبير زياد غرسة الذي لم يكن متشددا ومبالغا في أجره الاصغر من إسمه ومن قيمته…وفيهم بلطي ومرتضى وفايا يونان والزيارة وعشاق الدنيا ونوردو….وفيهم الأنجح من صابر في إستقطاب الجمهور الشبابي بالذات مثل بلطي ونوردو ومرتضى…!!!
وقد لبت هيئة المهرجان طلب صابر و تقشفت في بقية البرمجة مع بقية الفنانين مجبرة…بعد أن أصر صابر على نيل أجره كاملا رغم محاولات إقناعه بمراعاة ظروف المهرجان…ورغم أنه كان مدللا هناك في أغلب دوراته السابقة وحاضرا فيه بإستمرار…ولم يخذله جمهور صفاقس في كل عروضه…ولا نشك في حب صابر لمدينته ولكن نرجو أن يعدّل الكفة بين القول والفعل…وبين الحُبّ والحَبْ…!!!
ولا شك أن عرض صابر لن يكون خاسرا لأن مكانته كبيرة وشعبيته ثابتة…لكن نتمنى أن يراعي ظروف مهرجان جهته ويتنازل له عن جزء من أجره وفاء وإخلاصا وإعترافا بفضل المهرجان والجهة عليه…وإصراره على إلتهام نصف ميزانيته حتى لو كان ذلك الأجر هو حقه فيه أنانية لا تخدم صورته هناك…مع التأكيد أن ظروف المهرجان لا يتحملها صابر بل وزارة الثقافة التي يجب أن تعدّل الميزان بين الجهات والمهرجانات الكبيرة ولا تترك مهرجان صفاقس عاجزا بميزانية تعجيزية تعادل كاشي فنان واحد وتكلفة عرض واحد…وهو رمز الجهة ثقافيا وترفيهيا مثلما النادي الصفاقسي رمزها رياضيا…!!!”.
شارك رأيك