كتب الإعلامي سمير الوافي على حسابه الخاص بالفايسبوك عن حفل مرتضى الفتيتي الذي أحياه مساء أمس الأربعاء 19 جويلية في اطار مهرجان قرطاج الدولي الذي يصعد على ركحه لأول مرة:
“لست مطالبا بالكتابة عن حفل البارحة لأنه ليس عملي…لكنه الشغف والكيف والمزاج…ومحبة الفنان الذي ذهبت إلى قرطاج من أجله ودعما له…
أدعم مرتضى لأنني رأيت في نجاحه معان كثيرة تمثلني…ولأنه أحد فناني الجيل الذين يحرصون على الكلمة الجميلة و الراقية واللحن المميز والمختلف…ولأنه منذ سنوات يتصدر قائمة الفنانين المتفوقين في الإنتشار والتجدد والتجديد…وأغلب الأغاني التونسية الهيت فيها إمضاءه وبصمته وصوته…وكنت على إتصال مع مرتضى قبل الحفل…وقد خفت عليه من الخوف لأنه يغني في قرطاج بعرض خاص لأول مرة وتعرض إلى التشكيك وحاولوا هز ثقته في نفسه…وقبل الحفل بيومين حاولوا إيهامه بأن الإقبال على التذاكر ضعيف…وتحركت بعض صفحات أصدقائه وأحبائه وبعض الإعلاميين والمؤثرين لدعمه…وجاء الموعد الكبير والمرعب…!!!
الجمهور كان غفيرا وفوق طاقة المسرح و لم يخذل مرتضى…وكان هناك الكثير من الحب والشغف والصدق في تفاعل الجمهور معه…أغلب أغانيه محفوظة في المدارج وأغنيته الجديدة ” بورا بورا ” هزت وجدان الجمهور الذي أغلبه شبابي…وأكد مرتضى مرة أخرى أنه نجم الجيل وصوته وصورته…دون إسفاف وإبتذال وتفاهة…ورغم محاولة إرباكه العفوية أو المقصودة بتعطيل الميكروفون خلال دخوله إلى المسرح…والتشويش على معنوياته ونفسيته وتعكير مزاجه بدقائق ثقيلة ظل فيها يحاول تشغيل الميكرو…فإنه تجاوز ذلك بثقة في النفس وانطلق في الغناء بعزيمة وشغف…وقد كسب الرهان ونجح في إمتحان قرطاج ولم يخيب ظن جمهوره…وأكد جدارته بحفل كامل لوحده وبإسمه في قرطاج…وهو ما تأكد منه الجمهور الذي ظل يريد المزيد من مرتضى…وقد شعرنا أن مهرجان قرطاج الحقيقي قد بدأ البارحة بعد خيبتي أمل في إنطلاقته الأولى…!!!
صحيح أن عدد الجمهور مهم تجاريا وتسويقيا وفنيا…وقد كان في الموعد بأعداد غفيرة تجاوزت طاقة المسرح…لكن الأهم بعد نسبة الإقبال هي نسبة الرضا وهذه أيضا تحققت لمرتضى…حيث لم يخيب الأمل ولم يخذل الإنتظارات…وبنسبة رضاء الجمهور سيستمر ويتقدم ويشحن رصيده بثقة كبيرة وعزيمة قوية وإرادة صلبة…!!!” و يضيف الوافي ما يلي من خلال تدوينة ثانية:
شارك رأيك