تمر اليوم عشر سنوات على اغتيال الشهيد الحاج محمد البراهمي، الأمين العام لحزب التيار الشعبي وأحد قادة الجبهة الشعبية البارزين، الذي اغتيل بضعة أشهر فقط بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد من قبل عصابات إرهابية، ظلامية استوطنت في تونس بهدف الالتفاف على مسار ثورتها ووأده في المهد خدمة لأجندات محلية واقليمية ودولية رجعية ومعادية لتطلعات شعبنا وبلادنا.
عشر سنوات مرت و مسار كشف حقيقة الاغتيالات مازال يراوح مكانه رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها هيئة الدفاع عن الشهيدين، بينما ظلت السلطات السياسية بما فيها السلطة الحالية تعمل في أقصى الحالات على توظيف هذا الملف لتحقيق أهدافها الخاصة على حساب كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة. إنّ حزب العمال إذ يحيي ذكرى الشهيد الحاج محمد البراهمي الذي تربطنا به علاقات نضالية عميقة ومميزة قبل الثورة وبعدها،، وإذ يجدد العهد على الوفاء للقيم والمبادئ التي جمعتنا رغم تقلبات الأوضاع في تونس والوطن العربي والعالم، فإنه:- يؤكد تمسكه المبدئي بمطلب كشف حقيقة اغتياله واغتيال الرفاق شكري بلعيد ومحمد بلمفتي ومجدي العجلاني وكل الشهداء من الأمنيين والعسكريين والمدنيين، ومحاسبة كل المتورطين تنفيذا وتخطيطا وتسترا على هذه الجرائم التي تمثل جرائم دولة.- يدعو كل القوى التقدمية إلى مضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل كشف حقيقة الاغتيالات السياسية.- يعتبر أنّ استقلال القضاء هو شرط جوهري للتقدم في المسار القانوني لملف الاغتيالات والإرهاب والتسفير والأجهزة الموازية والخاصة لحركة النهضة ومجمل الحركات الظلامية المتطرّفة.* المجد والخلود لشهداء الشعب التونسي.* من أجل كشف الحقيقة كاملة في اغتيال الشهيدين الحاج محمد البراهمي وبلعيد وكل الشهداء.حزب العمال تونس في 25 جويلية 2023
شارك رأيك