الجزء الثاني للحوار الذي أدارته آمنة الوزير يوم الاثنين 31 جويلية مع الدكتور الشاعر علي الورتاني في برنامج Le Midi C’est à Vous على موجات اذاعة تونس الدولية، يحوصل جزءا آخر من ذاك الزمن الجميل… كما يسميه العديد من الشعراء و المبدعين في الرواية و الادب و المسرح و السينما و الموسيقى و التي لازالت تعج بها تونس.
تكلم علي الورتاني لمدة طويلة عن زياد غرسة و يقول أن وراء كل أغنية له حكاية. تكلم عن رصيد هذا الفنان الذي رافقه لسنوات مثله مثل حافظ اللجمي و عماد قنطارة و غيرهما. و توقف شاعرنا هنا ليذكر النمط اللاتيني الذي أصبح يستهوي ابن عم الطاهر غرسة، مضيفا أن زياد غرسة الذي يظهر بالجبة و محافظا على الطابع التونسي الأصيل، يجد نفسه بكل سلاسة في ألوان أخرى، الاتينو Latino، و على درب لطفي بوشناق الذي أصبح يميل هو الآخر للألوان الجازية jazzy و كانت له معه تجربة ناجحة. و يعقب الشاعر: هناك مشروع آخر سيفاجىء محبيه، قريبا، في شهر سبتمبر.. “الجماهير يغنون نصوصك، ما معنى؟ أنك فقط تمسهم…”، يواصل ضيف آمنة الوزير.
- سنة السعد كانت سنة 2007
يقول الشاعر علي الورتاني أن هذا العام (2007) كان جميلا. حصل ذلك خلال حفل اختتام مهرجان الأغنية التونسية حيث حصد 3 جوائز عبر مشاركة مع زياد غرسة و تم تتويج العمل بجائزة لجنة التحكيم و بجائزة الجمهور و أما الجائزة الأولى فقد فاز بها رؤوف ماهر… و القصيدة هو الذي كتبها…
و عن علاقة علي الورتاني بالميكرو و الراديو؟ يذكر الدكتور الكرونيكور تدخلاته حول الفن و الفنانين التي يتداولها المستمعون وهنا تكمن سعادته خاصة أن التسجيلات موثقة في فيديوهات و يعود إليها المستمع كلما سنحت له الفرصة. الراديو و الميكرو و الحديث عن الإبداع في الشعر و الموسيقى و عالم الأغنية كان مع حاتم بن عمارة ضمن البرامج الصباحية للاذاعة الوطنية في “يوم سعيد”… التجربة ناجحة و رائقة .وفق الدكتور الذي أكد مواصلة التجربة مع حاتم بن عمارة الذي تحول إلى جوهرة أف أم.
- فاصل شخصي
علي الورتاني، الدكتور في جراحة الاسنان الذي خضع لعملية جراحية على القلب ختم الحوار متفائلا. “عمري ما تكيفت، تعاطيت الرياضة عندما كنت أدرس بفرنسا … و مع ذلك أجريت علي يوم 5 جانفي الأخير عملية على القلب مفتوح، على قلب لم يغلق أبدا أبوابه… و مسك الختام كان بكلمة شكر لمختار الوزير (والد امنة الوزير) الذي كان معه من ضمن مؤسسي جائزة “اكليل حياة” الموجهة للأطفال برعاية مؤسسة تأمينات كومار و حياة، ممثلة في كوثر ريدان و من بين أعضاء “الشلة”، لا ينسى علي الورتاني غازي عبرود، زهرة عبيد…
** و بالمناسبة، نذيل هذا الحوار المقتبس من اذاعة RTCI بما دونه الدكتور الشاعر حول نجاح رؤوف ماهر في أول صعود له على ركح المسرح الروماني في اطار الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي:
“ماخذة في الخاطر:
رسالتي ألى الفنان رؤوف ماهر:
أنا ممتن لنجاحك البارحة فوق ركح قرطاج وأهنئك من كل قلبي. قرأت الكثير مماقيل في نجاحك وعلمتُ أنك كرّمت فنانين غابوا عن الساحة.
تمنّيت انك تذكّرت مهرجان الاغنية التونسية في 2007 الذي فزت فيه بالجائزة الاولى للعمل الخاص بالمهرجان وهي السنة نفسها التي فاز فيها زياد غرسة بجائزة التحكيم وجائزة الجمهور لصبري على اللي راح.
في تلك السنة مع الدكتور حافظ اللجمي كنا اول المؤمنين بموهبتك وراهنّا عليك واعطيتك أغنية “ياريت العالم” التي فزتَ بها وكانت من تلحين أمين القلسي ثم شاركت بها في المغرب في مهرجان الاغنية العربية وفزت ايضا.
تمنّيتُ لو انّك ذكرتَ هذه البداية وهذا النجاح المضاعف خاصة وانك صوّرت كليب جميل للأغنية.
هل نسيت كل هذا ام تناسيت؟ إنّ الفن احساس واصارحك القول اني كنت سأسعد اكثر بنجاحك لو ذكرت حافظ اللجمي وعلي الورتاني وأمين القلسي و “ياريت العالم”. ربما تتذكر ذلك مستقبلا. في انتظار ذلك أعيد تهنئتك”..
- كلمات الأغنية الحدث بامضاء الشاعر الدكتور علي الورتاني:
“يا ريت يامّة العالم
لاطاغية ولا ظالم
والطفل يبقى حالم
ولاقلب أم ينين !
صوت البلابل شادي
يارب تحمي بلادي
في كل لحظة ننادي
يحيا الوطن أمين !
كلمات :علي الورتاني- تلحين وتوزيع: أمين القلسي- تسجيل: د.حافظ اللجمي. أداء رؤوف ماهر.
جائزة مهرجان الأغنية التونسية 2007″.
شارك رأيك