تعليقا على التدخل الذي قام به رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 4 أوت في الاعلام و التدخل المباشر في الاعلام العمومي و التلفزة التونسية عبر استدعائه لعواطف دالي ر.م.ع التلفزة التونسية و مطالبتها بتوظيف المرفق العمومي لخدمة السلطة، نشر الصحفي زياد الهاني ما يلي:
“كم كانت ذليلة جلستها أمامه، وهو يقوم بتقريعها وتوجيهها وتذكيرها بفضله عليها في تسميتها رئيسة مديرة عامة لمؤسسة التلفزة الوطنية التونسية..
بحثت في أرشيف التلفزة الوطنية عن برنامج “أولاد الدار”، الذي قبّح حديث أحمد الڤابسي فيه عن “الزمن الجميل” على ما يبدو واستنكره. كي يتسنى لي تقييم محتواه، فلم أجده لقيامهم بفسخ آثاره (تمت إعادته بعد بضع ساعات)..
لكن تدخله الفج في الخط التحريري لنشرة الأخبار التي حافظ صحفيوها من خلالها على الحد الأدنى من مهنية التلفزة العمومية ومصداقيتها وكرامتها، يجعلني أقول للأحرار من أهل مهنتي المتمسكين بنُبل رسالتها الصحفية، استعدوا لمعركة قادمة تستهدفكم.
استعدوا لمعركة تستهدف تركيعكم وتطويعكم لخدمة معركة التحرير “الدونكيخوتي” التي يريد توظيفكم فيها، وقد أصبحتم أهم قوة مستقلة تنتصب في الطريق السيارة التي تقوده نحو الانتخابات الرئاسية للسنة المقبلة.
ومن المفارقات العجيبة، أن يقبّح الزمن السابق لانقلابه، في نفس الوقت الذي يسلط فيه المطواعين من رموز هذا الزمن قبل 2011، على رقاب صناع الثورة ونتاجها من حرائر الإعلام الوطني وأحراره..
يسقط الانقلاب
تحيا تونس”
شارك رأيك