تعليقا على ما قاله يوم أمس الرئيس سعيد في قرطاج لعواطف دالي ر.م.ع التلفزة التونسية متدخلا في الخط التحريري للإعلام العمومي و مقترحا عليها برامج أخرى، و الذي أثار جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك و استنكارا لعدم الاعتراف بحقبة حكم فيها الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس و باني الجمهورية الحديثة و محرر المرأة، دونت الكاتبة و المفكرة ألفة يوسف ما يلي:
“عشت الزمن الجميل…والحمد لله…
عشت زمنا كانت فيه الصحة العمومية والتعليم العمومي في أروع أحوالهما ..عشت زمنا كان فيه المصعد الاجتماعي يشتغل فعلا ..عشت زمن الأمن والمواد الغذائية المتوفرة وبأثمان معقولة…عشت زمن الطبقة المتوسطة التي تملك منزلا وان بسيطا. عشت زمنا لا يحلم فيه كل الشباب بالهجرة…عشت زمن الكفاءات ورجال/نساء السلطة الذين لهم رؤية وموقف واستشراف….
أحمد الله على نعمه… في ذاك الزمن أخطاء وظلم وتجاوزات….لكن الصورة العامة إيجابية ..
اليوم زمن لا أسميه قبيحا رغم كل صعوباته، ولكنه زمن لازم نستحقه بما شاع فينا من كره وعداوة لبعضنا بعضا وانتهازية وصراعات وهمية مع الأحياء والأشباح…هو زمن نتعلم فيه أن المستقبل لن يبنى إلا بكفاءات تعمل ولا تشتم…تصيب وتخطئ ولا تلقي فشلها على الغير…تفهم المصالحة في عمقها وتخرج بنا من دائرة تبادل الاتهامات المفرغة ..
كل ما يأتي من الله تعالى جميل…وان بدا غير ذلك…والجملة لا تقرأ إلا عند نقطة النهاية .. لمن تذكر أن لكل شيء نهاية ..
اللهم ارحم هذه البلاد وأهلها…”.
شارك رأيك