“هاكل العام توّا تقريب عشرة سنين ، جيت عدّيت أيّامات في برطماني في لا فايات . ما اكذبني ! البرطمان قي مونفلوري امّا عجبتني لافايات مع كلمة أيّامات ، جات عالقافية ! للضّرورة الشعرية موش اكثر !
لا فايات ، هذيكا ، حكاية اخرى كانت حومتي زادا أيّامات التلفزة
أيّامات ” الزّمن الجميل ” …
عاد روّحت نهار في القايلة ، وقّفت كرهبتي في بقيعة ظلّ ودخلت للدّار . غسلت أطرافي ، كليت فيّمّ و دخلت نقيّل .
و انا متكيّة و عينيّا مبرزئين ، معناها باللّبناني مفنجنين ، أي محلولين على قوّة جهدهم كي الفنجان ( ما زلت ما رقدتش donc ) و نسمعلك زنس خوضة في الحومة و صياح و تزمير عند راسي ، تحت بركون بيتي .
التزمير non stop ، ضارب مسدّ، و راجل يصيح و يعارك و خوضة ، خوضة ، خوضة ، و برشا ناس ، و عياط . ما فهمت شيء امّا ما تحركتلي حتّى شعرة ، من بقعتي ما تحرّكتش ، لا همّني لا باش تباعت، لا باش تشرات ، calme في بديرتي، شايخة في دويرتي !
و ما نخبّيش عليكم ، مستاءة شويّة من ” قلّة الذّوق ” متاع النّاس اللّي ما يخلّيوكش ترتاح في القايلة . و باهتة في ها الإلحاح
و الاصرار : ربع ساعة راهو ! ربع ساعة و لاّ أربعة دراج و واحد يزمّر على فرد جنب ، دون توقّف ، Il faut le faire ! شنوّا هذا ؟
يظهرلي عمري ما سمعت خوضة كيف هالخوضة ! كيما عمري ما ريت انسان ما عندوش الفضول و حبّ الاطّلاع كيف ها المخلوقة !
العشيّة مخّر ولّا هو من غدوة (نسيت ) ، هبطت نتبهلل كالعادة، ما في بالي بشيء ، انا باش نطلع في كرهبتني وواحد من الجيران ، شافني ، جاني يجري ، قالي لاباس؟ قتلو الحمد الله ! قالي كرهبتك ؟ قتلو ايه ! حكالي عاد ! و يا ريتو ما حكالي !
علاش موش الدّار اللّي موقّفة كرهبتي قّدّام بابها ، مولاتها مرا كبيرة مريّضة ، جاتها كريز ، جابولها ambulance و ما لقاوش منين يدخّلو البرنكار باش يخرّجوها و يهزّوها للسّبيطار .
علما الّي أنا كيف وقّفت الكرهبة ، لقيت روحي قريبة شويّة من باب قراج ، ياخي احتراما في جيراني ، و باش ما نصعّبش عليهم المانوفر في تدخيل و تخريج الكرهبة ، عاودت ديماريت و بدّلت البقعة .
و وقفت قدّام باب فيلا صحيح امّا فمّا مجال للدّخول
و الخروج للمترجلين العاديين كالعادة ، ما جاش لبالي بالكلّ سيارة إسعاف و brancard لازم يخرج بالطّول و ما عندو كيفاش يدور …
هو يحكي و انا وين تلقاني ! يا رسول الله عليّا ! لعبت عليّا الدّوخة و قريب نموت ، مانيش مصّقة هول المصيبة و فظاعة المشهد و غشّ الجار و الخطر على امّو طول فترة الإنتظار ! نوقزت عليهم .
لحسن حظّي ، ما فمّا حّد في الدّار .
كي روّحت العشيّة ، و من تراب الثنيّة ،لمّيت كلّ شجاعتي
و نوقزت على باب جيراني مرّة اخرى باش نتطمّن على المرا
و نعتذر من العائلة على عملتي الّي كي … البصل .( مضطرّة نضحّي بالقافية هوني ، سامحوني!)
حلّي ولدها ، قدّمتلو روحي ، قتلو على محلّي من الإعراب في جملة احداث البارح ،انا ” بطلة ” الحكاية !
اتهنّيت الّلي امّيمتو لاباس ، طلبت منّو السماح و انا شاهية الأرض تنشقّ و تبتلعني..
الحقيقة ، محلاه !
نكذب كان نقول فرح بيّا امّا ما رخاش العين فيّا و حكى معايا بكلّ جديّة .
ما نعرفش كان التلفزة عاونت شويّا ، امّا مرّ الموقف بسلام و مشكلة جاري كانت موش موقف السيّارة الغالط بقدر ما هو موقفي انا من الخوضة الّي صارت في الحومة و أنا ما فكّرتش حتّى نحلّ بركوني و نشوف آش صاير كيما باقي الجيران !
بلحق ! موش مصدّق!
المهم Chiheb Ben Khedher من نهارتها ولّى صديقي عالفيسبوك و اليوم و بعد تقريب عشرة سنين ، عرضتو و تذكّرنا الحكاية و سألتو على والدتو … و الصدفة شائت الّي
كيما اليوم 5 اوت 2020 ، توفّآت .
عرضتو بعد سنين بالزّهر في ذكرى وفاتها ثلاثة سنين .
الله يرحمها و ينعّمها جارتي !
الجار قبل الدّار و لو وقفلك قدّام باب الدّار !
جاري و ان جار عليّ!”.
شارك رأيك