في البيان التالي الذي أصدره اليوم الأحد 6 أوت 2023 المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يؤكد حقيقة يمعن رئيس الجمهورية قيس سعيد على تجاهلها وهي أن الإعلام العمومي ليس إعلام السلطة و ذلك عملا بالقوانين التونسية و الدولية.
فاجأنا السيد رئيس الجمهورية بالحديث الذي توجّه به إلى السيدة المديرة العامة للتلفزة الوطنية والذي عبّر فيه عن تصوّره وإرادته بخصوص تسيير المؤسسة الإعلامية العمومية.
ويُؤكّد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في هذا الصدد على وجوب حياد الإدارة بمختلف مؤسساتها الحياد التام تجاه الخط التحريري للمؤسسات الإعلامية، العمومية منها والخاصة، حتى يقوم الإعلام بمهمّته الكاملة في الإخبار والتثقيف وإنارة الرأي العام، في كنف الحرية والاستقلاليّة.
كما يُذكّر المرصد بأن الإعلام يُمثّل السلطة الرابعة، وهي سلطة مستقلة قائمة الذات وليست مجرّد وظيفة تمتثل لأوامر سلطة أخرى، لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، تلك الاستقلالية التي تُعدّ أهمّ مكسب، إن لم نقل المكسب الوحيد للثورة.
كما أن التلفزة الوطنية هي مرفق عمومي ملك للشعب ويُموّله دافعو الضرائب، تماما مثل المدارس والمستشفيات التي لا تقتصر على تدريس ومعالجة الموالين للسلطة فقط، بل عليها أن تكون مفتوحة أمام سائر التوجهات السياسية والفكرية بمختلف مشاربها حتى تكون ممثلة للمجتمع وللشعب وليس للحكومة.
كما يُذكّر المرصد أن الإعلام الحر هو من أهم حقوق الإنسان وقيم الجمهورية ومن أهم ركائز الدولة المدنية الديمقراطية.
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس منير الشرفي
شارك رأيك