في تدوينة نشرها مساء اليوم الأحد 13 أوت على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، رد الفنان عدنان الشواشي على ما تسوقه بعض الإذاعات ظلما في حق الفنانين الحقيقيين مبجلة تمرير الأغاني الضاربة في السوق… بمنطق الربح و الخسارة…، وفق تعبيره الذي جاء كما يلي:
“الإذاعات الخاصّة حرّة لا محالة ، بما أنّها خاصّة، في إختيار الأغاني التي تبثّها…
وهذه أمور ذوقية و كذلك برمجيّة لا دخل لأحد فيها ما عدى أهل الدّار…
فجميع وسائل الإعلام تبحث في المطلق ، عن كسب أكبر عدد ممكن من المتابعين لها ، ممّا يفرض عليها تمرير الأغاني الضّاربة في السّوق و إن كان أصحابها من مبدعي الهِنْد أو السِّنْد أو حتّى من كوكب غير كوكبنا.
اللّغة و الإيقاعات و المغاني تعتبر كلّها ، بالنّسبة لهم ، مجرّد جزئيات ثانويّة مقارنة بمدى إنتشار هذه الأعمال في العالم وقدرتها على جلب الحرفاء …
طبعا … منطق الرّبح و الخسارة يوجب تفضيل بثّ هذه الأغاني بالذّات عدّة مرّات في أوقات الذّروة وخارجها..
و لكن عندما يستضيفونك في برامجهم المباشرة ، يوجّهون لك دائما نفس ذلك السّؤال النّموذجي المحرج المعهود : ” ما سبب غيابك عن السّاحة ؟ أين إنتاجك الجديد ؟
يا للعجب ! يفسخون صوتك من أصداء ذبذباتهم و لا يمرّرون أعمالك إلّا نادرا و في أوقات يكون فيها النّاس نِيّاما ، أو حصريا و إستثنائيا أثناء إستضافاتهم النّادرة المباشرة لك …
و بعد ذلك يتّهمونك بالعجز الإبداعي والرّكود الفنّيّ والتّغيّب الإعلامي !
كلامي هذا لا يجب أن يؤخذ على أنّه إستجداء أو تدخّل في شؤون البرمجة عند هؤلاء…. بل هو مجرّد عتاب لطيف موجّه بالخصوص للّذين لا تروق لهم أعمالنا و لا يعترفون ، أصلا ، بوجودنا …
إن كنتم هكذا … فعلى الأقلّ ، لا تجرحوا مشاعرنا بسؤالاتكم المحبطة المقزّمة العوجاء… كفّوا عن إعتبارنا أشباحا متناثرة تائهة في الخلاء !. فنحن ، رغم إيلامكم وإقصائكم البيّن لنا ، نجتهد و نبتكر ونصرخ عاليا لنقول لكم و لغيركم إنّنا هنا….
- عدنان”
شارك رأيك