أفق العلاقات الخارجية التونسية لا يزال يتقلًص مع مرور الوقت حتى مع أجوارها و لا يكاد يجزم أحد عن البلدان التي تعدً نفسها حقيقة شركاء وحلفاء تونس و الحال أن هذه الأخيرة استنفذت الحلول الداخليًة لتجاوز أزمتها و في أمسً الحاجة الى دعم خارجي للخروج من وضعها الخانق.
بقلم إلياس القصري
السؤال الذي لا يزال مطروحا و يستحق لأهميته الحالية و المستقبلية جوابا صريحا وشفافا بعيدا عن اللغة الخشبيًة والأساليب الغامضة و التمويهيًة هي أسباب و ظروف و ملابسات و نتائج الزيارة الأخيرة التي ادًاها الوزير التونسي للشؤون الخارجية و الهجرة و التونسيين بالخارج الى الجزائر.
إن الغموض الذي تعاملت به وسائل الإعلام الرسميًة التونسيًة و الجزائريًة زاد في حدة التساؤلات عن وضعيًة العلاقات التونسيًة مع جارتها الغربيًة علما أن العلاقات مع الجارة الشرقيًة ضحيًة الوضع الداخلي الليبي الذي يبدو أقرب من الحرب الأهليًة و تشتًت الحكم بين جهات وميليشيات و حكومة منتهية الصلاحيًة و الشرعيًة الدوليًة في غياب شرعيًة انتخابيًة داخليًة.
عديد الأسئلة لا تزال مطروحة و تفتح المجال للتأويل والتفسير والمزايدات و الحال ان أفق العلاقات الخارجية التونسية لا يزال يتقلًص مع مرور الوقت و لا يكاد يجزم أحد عن البلدان التي تعدً نفسها حقيقة شركاء وحلفاء تونس و الحال أن هذه الأخيرة استنفذت الحلول الداخليًة لتجاوز أزمتها و في أمسً الحاجة الى دعم خارجي للخروج من وضعها الخانق. وهذا يؤكًك الحاجة لمراجعة معمًقة لسياسات التواصل و العلاقات الخارجيًة التي أصبحت تمسً من الكرامة الوطنيًة و تقوًض من مصداقيًة التمشًي و الخطاب الرسمي التونسي و تقلًص من هامش التحرك داخليًا و خارجيًا.
سفير سابق.
شارك رأيك