كتب الصحفي زياد الهاني مساء اليوم السبت 30 سبتمبر ما بلي على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك :
تضامنا مع جوهر بن مبارك الذي ينتفض ضد أسره والظلم المسلط عليه..
تضامنا مع خليفة القاسمي الصحفي بموزاييك آف آم، القابع في السجن إثر صدور حكم بسجنه خمس سنوات ظلما وعدوانا، وهو الذي لم يقم سوى بواجبه المهني..
تضامنا مع شذى الحاج مبارك، الصحفية الموقوفة تعسفا، من أجل جرم لم ترتكبه، وهي المشهود لها بالكفاءة والمهنية..
تضامنا مع كل الصحفيات والصحفيين الذين يتعرضون للهرسلة والمضايقة لتمسكهم باستقلاليتهم، ومع المؤسسات الإعلامية التي يتم تجويعها لتركيعها ودفعها للانخراط في معارك التحرير الدونكيشوطية..
تضامنا مع كل المعتقلين السياسيين، وكل المواطنين العاديين الموقوفين والمسجونين ظلما..
تضامنا مع أيقونتَيْ رسالة المحاماة النبيلة دليلة بن مبارك وإسلام حمزة، وهما مستهدفتان لسعيهما الدؤوب لكشف الحقيقة والتصدي للظلم..
تضامنا مع القضاة المعزولين قهرا وتعسفا، رغم الأحكام القضائية الصادرة لفائدتهم..
تضامنا مع المحكمة الإدارية التي تم تشليكها ومسح أحذية الانقلابيين بقراراتها الصادرة باسم الشعب..
احتجاجا على الظلم وانتهاك القانون والتدمير الممنج لمؤسسات الدولة التونسية العريقة التي بناها التونسيون بتضحياتهم وآمالهم جيلا بعد جيل..
أعلن الدخول في إضراب تضامني واحتجاجي بثلاثة أيام أعتكف فيها في بيتي، وأُمسك فيه عن الطعام والكلام، انتصارا للكرامة والحرية، ولمبادئي التي لا أقبل فيها مقايضة..
ليس لي أكثر من فكر أصوغ به آرائي، وصوت وقلم أعبّر بهما عن مواقفي. وما أعتقده صوابا، لا يضيرني التراجع عنه إذا ما ثبت لي خطأه..
قاومت ولا أزال بالفكر والصوت والقلم، كل ما رأيت فيه انحرافا واعوجاجا. ولم يتبق لي غير هذا الجسد العنيد المنهك الصابر، لأشهره سيفا في مواجهة التعسف والظلم والاستبداد..
وسأظل منتصب القامة أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتون
وعلى كتفي نعشي..
وأنا أمشي….”.
شارك رأيك