أكّدت الجامعة التونسية للسباحة أنّها وافت بجميع تعهّداتها المالية تجاه البطل الأولمبي أيوب الحفناوي، وذلك لتوفير جميع ممهدات النجاح له استعدادا للرهانات القادمة، وأبرزها الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث إنّ “تألّق الحفناوي جاء ثمرة خطة استراتيجية دقيقة تسعى من خلالها الجامعة إلى الاعتناء بالمواهب الواعدة والقادرة مستقبلا على رفع الراية الوطنية عاليا في مختلف المحافل الدولية”.
وأوضح الهادي بن حسن، رئيس الجامعة التونسية للسباحة، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت اليوم الاثنين بمقرّ الجامعة أنّ “السباحة تعد من الرياضات الواعدة، والتي كثيرا ما شرفت الراية التونسية، رغم الصعوبات المالية، وتلك المتعلّقة بالبنية التحتية وعدم توفّر المسابح بالعدد الكافي، ومع ذلك يعدّ تألّق السباح أيوب الحفناوي أولمبيا وعالميا ترجمة لقدرة السباحة التونسية على رفع التحديات وسيكون الحفناوي على موعد آخر لبرهنة إمكانياته الكبيرة في باريس صائفة 2024 في مختلف المسابقات التي سيشارك فيها حيث يواصل تحضيراته في الولايات المتحدة الامريكية من خلال اللعب ضمن البطولة الجامعية الامريكية فضلا عن تدريباته هناك”.
وأضاف بن حسن أنّ “الجامعة حريصة على توفير كلّ الظروف، حتّى يواصل الحفناوي تحضيراته بنجاح من خلال الإيفاء بجميع الالتزامات المالية سواء فيما يخص ميزانية اللوجستيك المقدرة بـ 240 الف دينار بتمكينه من مبلغ 180 الف دينار بعنوان 2023 (120 ألف دينار مع 60 الف دينار متخلّدة بعنوان 2022)، في انتظار استكمال بقية الميزانية، والتي ستكون في حدود 120 ألف دينار، وفيما يخص ميزانية التحضيرات بعنوان 2023 والمقدرة ب320 الف دينار والتي تولت الجامعة تأمينها، حيث تّم صرف مبلغ 240 ألف دينار (160 الف دينار من وزارة الشباب والرياضة و80 الف دينار تسبقة من الجامعة التونسية للسباحة) و سيقع الايفاء بالقسط المتبقي (في حدود 80 الف دينار)خلال الاسابيع القادمة حال وصوله من الوزارة.
يذكر أنّ اللجنة الوطنية الاولمبية قد مكنت ايوب الحفناوي من منحة ب100 الف دينار بعد تالقه الاخير في بطولة العالم للسباحة و كذلك مبلغ 120 الف دينار كمنحة بعنوان
التحضيرات لأولمبياد باريس 2024
وأكّد رئيس الجامعة أنّه تمّ توفير حجز وقتي للتربّص الأخير الذي سيقوم به الحفناوي في فرنسا قبل أسبوعين من بداية ألعاب باريس 2024، مشيرا إلى أنّ عملية تحويل الأموال خارج الوطن تتطلّب إجراءات إدارية طويلة نسبيا، وهذا من شأنه أن يخلق بعض القلق لدى الرياضي، وتؤثّر على علاقته بالجامعة رغم الاجتهادات المبذولة في هذا الصدد رغم التفهم الذي وجدناه من البنك المركزي التونسي.
وفيما يهم الخطّة الاستراتيجية للجامعة التونسية للسباحة، أشار بن حسن إلى أنّ “الجامعة تولت بعث مركز وطني للدعم الاولمبي يشرف عليه المدرب القدير سامي عاشور ويعمل وفق معايير عالمية وهناك عناصر واعدة على خطى الحفناوي قادرة على التالق مستقبلا مثل رامي الرحموني الذي يبلغ 14 سنة ونجح في تحطيم 34 رقما قياسيا في مختلف المسابقات فضلا عن السباحين احمد الجوادي و بلحسن بن ميلاد (18 سنة)بطلي افريقيا و الذين يزاولان تدريباتهما بفرنسا”.
وشدّد بن حسن على الصعوبات التي تعترض الجامعة من ذلك النقص الفادح في المسابح التي يمكن استغلالها حاليا، وهي القرجاني والمنزه (المغطى) والزهراء ورادس والتي ينشط فيها 22 ناديا اذ تضطر الجامعة الى توزيع الاروقة بصعوبة كبيرة في ظل هذا الضغط والذي يحول دون التدرب مرتين في اليوم عكس سباحي المرسى والمنستير الذين بامكانهم التدرب مرتين في اليوم لبلوغ المستويات العالية.
ومن جهة أخرى، أشار رئيس الجامعة إلى أنّ الأحداث غير الرياضية التي عرفتها البطولة الوطنية الصيفية الأخيرة لازالت رهن التحقيق، مبيّنا أنّ هذه الأحداث لا تشرف السباحة التونسية ومرفوضة تماما.
- المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
شارك رأيك