علمت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بخبر فرار خمسة سجناء من السجن المدني بالمرناقية يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 وذلك عبر البلاغ المنشور للعموم من قبل وزارة الداخليّة. وإذ تعتبر الهيئة أن حادثة الفرار الجماعي سابقة خطيرة في السجون التونسيّة منذ أحداث الثورة، فإنها تؤكد على ما يلي:
•1• ضرورة القيام بتحقيقات داخليّة معمّقة للوقوف على مكامن الخلل واستخلاص الدروس والعبر وتلافي الثغرات مستقبلا.
•2• التحلي بالهدوء والرصانة والاحترافية من قبل المشرفين على السجون وتجنّب تسليط العقاب الجماعي على الموظفين و/ أو المودعين بالسجن.
•3• ضمان مقومات التحقيق العادل والمنصف للموظفين واعتماد برنامج متابعة نفسيّة لهم للحد من آثار هذه الحادثة على توازنهم وثقتهم في أنفسهم وفي زملائهم ورؤسائهم في العمل.
•4• عدم التشفّي من المودعين أو التضييق عليهم وعلى عائلاتهم لدواع أمنية أو التراجع عن التسهيلات الميسرة للوصول إلى الخدمات.
•5• إطلاق حوار مؤسساتي ومجتمعي حول واقع السجون في تونس تشارك فيه مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني تخفيفا للعبء على المنظومة السّجنيّة التي تواجه تحديات متعدّدة، أمنية وقضائية وصحية وتعليمية وإصلاحية ومادية، بموارد مالية وبشرية غير كافية وهو ما نهت إليه الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب عديد المرات وقدّمت بخصوصه عديد التوصيات.
ولتكن الحادثة الأخيرة مناسبة لكي يتعاون جميع الفاعلين المعنيين من أجل إيجاد حلول شاملة للإشكاليات المطروحة تتجاوز مجرد التعاطي الأمني مع الحدث على أهميته وضرورته.
عن الهيئة، الرئيس.
شارك رأيك