ما زال خطاب زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله يثير التعليقات من هنا و هناك بين من ينتقد و من يثني و من يكتفي بالتحليل البارد و يترك الحكم للأيام خاصة و أن الزعيم الشيعي ترك الباب مفتوحا لكل السيناريوهات في الموقف من إسرائيل بعد حرب غزة السادسة.
بقلم إلياس القصري
يرى البعض في الخطاب الأخير لحسن نصرالله دلالة على صفقة تَمَّ إبرامها بين أمريكا وإيران و خيانة من حزب الله للمقاومة الفلسطينية بغزًة.
هذه وجهة نظر، لكن يمكن من جانب آخر اعتبار تحفظ حزب الله عن الدخول في حرب شاملة مع المحتل الإسرائيلي بهدف ترك المجال للتناقضات الداخلية في إسرائيل و المعسكر الغربي لمزيد إضعاف اليمين المتطرف و القضاء على حكومة نتنياهو و إمكانية تعويضها بائتلاف وسط-يسار أكثر استعدادا للشروع في مسيرة سلام أكثر جدية نظرا للتحولات المنتظرة على الساحة الدولية و بروز مؤشرات قوية لقرب نهاية إحادية الأقطاب و تراجع جبروت الولايات المتحدة الأمريكية تحت تأثير المحافظين الجدد والقوى المناصرة للحركة الصهيونية العالمية.
إن الشعوب التي خاضت المعارك العديدة و الدامية تدرك حق الإدراك أن الحرب كرً و فرً و مراوغة و حسن الاختيار لساحة الوغى و التوقيت و أنجع السبل.
سفير سابق.
شارك رأيك