قبل التنقل إلى ولايات القيروان و الكاف و قابس، توقفت قافلة “اشملني” لاتصالات تونس صباح اليوم الجمعة 17 نوفمبر في السوق الأسبوعي بمدينة طبربة من ولاية منوبة. و الهدف من ذلك، إتاحة الفرصة للمتساكنين في المناطق البيضاء المغطاة بشبكة التليكوم من تمكينهم من المهارات الرقمية الأساسية للإنترنت.
في هذا الطقس الربيعي و المشمس (و نحن نتأهب للدخول في فصل الشتاء) و غير بعيد عن فرع اتصالات تونس و المعهد و عدة مرافق اجتماعية أخرى أي بما معناه في القلب النابض بمدينة طبربة، و الساعة تشير إلى قرابة الثامنة صباحا، اتخذت قافلة من الحجم الكبير بألوان اتصالات تونس مكانها….
و نحن نشق الشارع وسط الاكتظاظ تاركين على يميننا مقر الحماية المدنية ثم جامع الرجاء… و عدة محلات تجارية و غير بعيد عن الباعة الذين نشروا سلعهم، هنا و هناك، أكداسا من ثياب و أحذية أغلبها من الفريب، و من غلال و خضر و فواكه و دجاج “عربي” في الأقفاص و نباتات للياسمين و الفل و القوارص، و رائحة الفطائر و المشوى و البخور تعبق في الفضاء… الحركة لم تنقطع…
هو فقط سوق أسبوعي… و مليء بالحركة….
و لأن اليوم هو يوم جمعة و يتزامن مع السوق الأسبوعي، توقفت قافلة الإدماج الرقمي في آخر هذا الشارع الطويل. و ان بدا الانطلاق محتشما في الساعات الأولى من النهار، فقد توافد فيما بعد و إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال عديد الشبان ليتمكن بعضهم بالتمتع بالأبجديات من الدورة التكوينية الرقمية الأساسية للإنترنت و ما عليهم الإ الانطلاق….
فلاش باك (تفاصيل حول برنامج “اشملني”)
كما يعرف جميعنا “تلعب اتصالات تونس الشركة المسؤولة والفاعل المحوري في التّحول الرقمي في تونس دورا فاعلا في الرفع من نسبة الادماج الرقمي لفائدة كلّ الفئات والجهات عبر الحد من الفجوة الرقمية وتحقيق مبدأ تكافئ الفرص بينهم من خلال النفاذ العادل لشبكات الاتصالات.
“حيث أنّ شبكتها من الجيل الرابع تغطي 99 % من سكان البلاد، والتي حازت على المرتبة الأولى وطنيا خلال السنوات الأربعة الأخيرة والمرتبة الثانية افريقيا و شبكتها من الالياف البصرية الممتدة على40 ألف كلم تمكّن اتصالات تونس من تقديم خدمات اتصالية بمواصفات عالية لكافة التونسيات والتونسيين سواء كانوا في المناطق البيضاء أو غيرها.
“ومن منطلق التزامها بدورها كمؤسسة ذات مسؤولية مجتمعية، أطلقت اتصالات تونس منذ 4 جويلية 2022البرنامج المتكامل المسمى “اشملني” والذي يهدف إلى تعميم الاندماج الرقمي لجميع التونسيين والتونسيات في كافة مناطق الجمهورية.
حيث تمّ بفضل هذا البرنامج تغطية 94 عمادة من بين” المناطق البيضاء ” غير المغطّاة بشبكة الانترنت. ممّا مكّن من ضمان تدفّق الأنترنت في أكثر من 164 مدرسة و59 مركزا للصحّة الأساسية استفاد منها 180 ألف ساكنا بهذه المناطق.
لذلك وعلاوة على تغطية المناطق البيضاء بشبكات الاتصال، فقد ارتكز برنامج اشملني على ثلاثة محاور رئيسية اخرى تمثلت في تنظيم زيارات لـمدارس المناطق البيضاء وتوزيع معدات اعلامية على تلاميذها ـ
وإحداث مسابقة أفضل مشروع تكامل رقمي من شأنه تحسين الإدماج الرقمي للمواطنين تحت تسمية” Race Ichmilni”.
وتوفير قافلة للإدماج الرقمي تزور المناطق البيضاء المغطاة بشبكة اتصالات تونس لتمكين متساكنيها من المهارات الرقمية الأساسية للإنترنت”.
شارك رأيك