انطلقت الدورة 36 لماراطون كومار اليوم الأحد 3 ديسمبر 2023 بشارع بورقيبة بالعاصمة التونسية وسط حضور لافت من النساء و الرجال و من جميع الفئات العمرية و ذلك في أجواء لطيفة،… بعد أن تبددت الغيوم التي كانت متكاثفة صباحا و أطلت مكانها خيوط الشمس الدافئة ليكون الطقس ملائما للعدو…
بمشاركةِ 6041 عداء و عداءة في مختلف السباقات المبرمجة، الماراطون، نصف الماراطون Semi Marathon, سباق الصغار Kids (مقابل5721 متسابق في الدورة 35 و كان أيضا رقما قياسيا) من 41 جنسية و من جميع القارات، ماراطون تونس يحمل في نسخته الـ36 نفس شعار السنة الماضية و ما قبلها “نعدو من أجل تونس خضراء” حيث تم غرس 39244 شجرة مقابل 33794 في الدورة الماضية….
ما نعرفه و نحن من متابعي تظاهرات تأمينات كومار في عدة مجالات، أن المؤسسة تعودت على التنظيم المحكم لأهم تظاهرة رياضية في العاصمة. تظاهرة تصنع كل عام الحدث و التي أصبح لها، من دورة إلى أخرى، عدة أبعاد، نذكر منها البيئي و السياحي و الثقافي. الجانب الفني قد تم، كما تم الإعلان عنه منذ اسبوعين خلال ندوة صحفية بنزل الماجيستيك بتونس، حجبه في الدورة 36 بسبب الحرب على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي… هذا لم يمنع رفرفة العلم الفلسطيني في الشارع الرئيسي لعاصمة تونس خيث حضر بقوة سواء في صفوف المتسابقين أو لدى المتفرجين… و المتجولين أو ممن جاؤوا لزيارة قرية الماراطون، أين هناك، بالمناسبة، تخفيضات هامة في أسعار الأحذية و المستلزمات الرياضية و نذكر هنا العلامة ديكاتلون أو أنتا،…
و كان بامكان المتجولين كذلك، التوقف في رواق الصحة للأمان لفحص و قياس السكري أو التوقف أمام أروقة أخرى لمساندي مؤسسة كومار في هذه التظاهرة التي اشتد عودها، سواء لاحتساء قهوة بوندان أو قطعة من حلوى الشامية الغزالة أو للتعرف على كيفية التأمين عن الحياة أو الممتلكات أو غير ذلك…
السياحة التونسية و دورها الاقتصادي و الاجتماعي حاضرة بأهميتها، فقد استدعى الديوان التونسي للسياحة صحفيين من فرنسا لتغطية الحدث و من ثم لنقل صورة عن جمال تونس و عن مخزونها التراثي و الثقافي… خاصة أن الماراطون تزامن مع ايقاعات أخرى، نذكر منها، تظاهرات فنية في مركز الزهراء بسيدي بوسعيد و عرض أفلام جديدة في عدة قاعات و… الحدث الآخر الدولي، في المسرح البلدي و ما جاوره أين تقام أيام قرطاج المسرحية…
الدورة ال36 لماراطون كومار الدولي الذي شارك فيه الصغار kids و حتى من تجاوز عمره ال60 سنة انتهى عند الظهر … الحضور الكيني كان كالعادة مميزا. التونسيون أيضا كانوا حاضرين بقوة، الاحوة الجزائريون و المغربيين جاؤوا افواجا مع عائلاتهم للسياحة أيضا، اعترضنا ايطاليون و كوريون و يابانيون… ..
و اللافت في هذا المارطون أيضاً هو العددٌ الكبير للمتطوعين و التنظيم المحكم من بلدية تونس و وزارة الداخلية التي كان لها الدور الكبير في تأمين التظاهرة…
في هذا العرس الرياضي… إدارة كومار كسبت مرة أخرى الرهان. شكرا للمنظمين، شكرا لكل من ساند و شكرا للعدائين…
و إلى اللقاء في الدورة ال37….
شارك رأيك