اختتاما لحملة “16 يوما من النّشاط لمناهضة العنف ضدّ المرأة” وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظّمت وزارتا الداخليّة والأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ اليوم الأحد 10 ديسمبر 2023 بقاعة الأخبار بالعاصمة تظاهرة وطنيّة مشتركة تحت شعار “الدولة تحميني”.
وبتكليف من وزير الداخلية ووزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، جرى موكب الافتتاح بحضور السيّدتين فاطمة مهدواني المديرة العامة لحقوق الانسان بوزارة الداخلية ووجدان بن عيّاد المكلّفة بتسيير الإدارة العامة لشؤون المرأة والأسرة.
وتهدف تظاهرة “الدولة تحميني” إلى التعريف بمختلف مسارات تطبيق القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة وتقديم عناصر العمل الشبكي والتشاركي الذي يجمع سائر المتدخلين لتكريس الإرادة الوطنيّة لمزيد تحسين شروط تطبيق هذا القانون التونسيّ الرائد.
وينتظم هذا المعرض التحسيسي بمشاركة سائر القطاعات الأمنيّة المعنيّة بمناهضة العنف ضدّ المرأة والطفل والوقاية الاجتماعية إلى جانب ممثلين عن وزارات العدل والشؤون الاجتماعيّة والجمعيات الشريكة في مجال مناهضة العنف ويبرز مختلف التدخلات التي تؤمنها مؤسسات الدولة وما وضعته من برامج وآليّات للتصدّي الناجع لجرائم العنف والانتصار لحقوق الضحايا والتوقّي من أسبابها وتداعياتها الوخيمة على الأسرة والمجتمع.
كما شملت هذه التظاهرة تقديم أهمّ الآليّات الوطنية المحدثة للتعهّد بالنساء والأطفال وكبار السنّ ضحايا العنف وأرقام التواصل والاشعار المخصّصة مجّانا لفائدتهم ومزيد التعريف ببرامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي الموجّهة لفائدة المرأة والأسرة وبتدخلات المرصد الوطني لمناهضة العنف ضدّ المرأة وسلك مندوبي حماية الطفولة.
وتمّ بالمناسبة عرض منشورات الوزارتين والمؤسسات الراجعة لهما بالنظر ومختلف المحامل الاتصالية المتعلقة بمناهضة كافة أشكال العنف المسلط على النساء والأطفال وكبار السنّ وتعيين متحدثين للإجابة على استفسارات المواطنين حول مختلف الخدمات المسداة من قبل الأجهزة الأمنية وممثلي الجهاز القضائي وهياكل التعهّد الصحّي والاجتماعي والوقائي وسائر الهياكل المتدخّلة وشرح الأدوار الموكولة لها.
كما تضمّن المعرض تعريفا بما توفره وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ من مراكز لإيواء النساء ضحايا العنف والمهدّدات به ومراكز الانصات والتوجيه لهنّ وتقديم برامج المركز الوطنيّ للإعلاميّة الموجهة للطفل والمراكز الجهوية التابعة له في مجال الوقاية من العنف السيبراني.
وتضمّنت التظاهرة أيضا جناحا خاصا بالديوان الوطني للحماية المدنيّة تحت عنوان ” بيت المخاطر” تضمن عرضا بتقنية محاكاة الواقع حول أبرز مخاطر النار والحرائق في الفضاء الأسرى وسبل التوقّي منها.
شارك رأيك