أشرفت كلٌّ من وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ووزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي، اليوم الأربعاء 20 ديسمبر 2023، على جلسة عمل خُصّصت للنظر في الآليات القانونية لتوسيع مجالات التعاون بين الوزارتين ومعالجة مختلف الإشكاليات البيئة المتعلّقة بمحيط مجموعة من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بعدد من ولايات الجمهورية، وكان ذلك بحضور اطارات الوزارتين والهياكل والمؤسسات المعنية.
ومن بين المشاريع الثقافية والبيئية التي تم تداولها خلال هذه الجلسة أهمية إعادة استغلال فسقيات القيروان في إطار برنامج الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتوظيف مختلف المعالم الأثرية والمواقع التراثية التي تمّ تسجيلها على لائحة التراث العالمي في السياحة الإيكولوجية على غرار مدينة تونس العتيقة وجزيرة جربة، إلى جانب تهيئة المسالك السياحية والثقافية وتنظيفها وإزالة الأوساخ والتفكير في تنظيم مجموعة من الأنشطة صلب المؤسسات الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الثقافية بهدف تعزيز الوعي بالثقافة البيئية لدى الأطفال والناشئة.
وبهذه المناسبة، أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن تنظيم هذه الجلسة المشتركة يندرج في إطار حرص الوزارتين على تكريس العمل الحكومي الأفقي بين كل الوزارات بهدف المحافظة على مفردات التراث الوطني في بعديه المادي وغير المادي، حتى نجعل من تونس قطبا ايكولوجيا وثقافيا وسياحيا مشعا بين الأمم مشيرة إلى أن المجال الثقافي منسجم كلّيًّا في أهداف التنمية المستدامة باعتبار أنه قطاع أفقي يتقاطع مع مشاغل كلّ الوزارات، وهو ما يعكس التكامل بين الجانبين الايكولوجي والبيئي والتراثي.
من جهتها، دعت وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي إلى أهمية تعميق المشاريع المشتركة وتجميع كل المجهودات الثنائية لتوفير المتطلّبات البشرية والمادية بهدف تحسين حياة المواطن التونسي، والعمل على مزيد التحسيس بالدور المهم للقطاع البيئي خاصة لدى قطاع الأطفال والناشئة عن طريق دور الثقافة بكامل تراب الجمهورية.
وفي ختام الجلسة، تم الاتفاق على إعداد برنامج عمل مشترك ينصّ على تكوين فريق عمل مشترك بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة البيئة ومختلف الوزارات والهياكل والمؤسسات المعنية، بمقتضى مقرّر، لإعداد قائمة التدخّلات العاجلة في عدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية وللبحث عن آليات التمويل اللازمة لتنفيذ مجموعة من المشاريع المشتركة والمتعلقة خاصة بكل من جزيرة جربة ومدينة تونس والحمامات وزغوان…
كما تمّ الاتفاق على ضرورة تشريك كل المؤسسات الثقافية على غرار وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي والادارات المحلية والجهوية والبلديات في تنفيذ هذا البرنامج.
شارك رأيك