تقديرًا للعمل الفني المتميّز “مجسّم فلسطين” الذي قدّمه مسرح أوبرا تونس تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية تخليدا لعلاقات الأخوة والتضامن بين الشعبين التونسي والفلسطيني، كرّمت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023، كلّ من مصمّم هذا المجسّم الفنان حسين المقدادي ومنفّذه الفنان شكري التوجاني ومسرح أوبرا تونس ممثّلا في مديره العام السيد محمد الهادي الجويني بحضور سعادة سفير دولة فلسطين السيد هائل الفاهوم.
هذا المجسّم، الذي تمّ تركيزه بالساحة المقابلة لسفارة دولة فلسطين بتونس، هو عمل تطوّعي في شكل منحوتة يعبّر عن صمود الأم الفلسطينية وقوّتها وصلابتها تجاه العدوان الاسرائيلي الذي يستهدف المرأة التي تمثّل رمز الأمومة والطفولة والحياة، ويترجم بشكل عملي عمق الألم الفلسطيني.
وتقدّمت وزيرة الشؤون الثقافية بالشكر لكلّ من ساهم بعفوية وتطوع في إنجاز “مجسّم فلسطين” من فنانين ومصمّمين وإدارات وبلديّة المكان، مشيرة إلى أن هذا المجسّم يرسّخ ما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية متينة، ويترجم علاقات التعاون والقيم والمبادئ المشتركة ويؤكّد أن فلسطين في قلب كل مواطن تونسي.
وأوضحت السيدة الوزيرة أن تونس متمسكة بموقفها الثّابت من الحقّ الفلسطيني وشجبها للمجازر التي ترتكب كلّ يوم ضدّ أبناء هذا الشعب حتى يستعيد الفلسطينيون أرضهم كاملة ويقيمون دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشّريف، منوّهة بالدور المتميّز للفنان في الدفاع عن القضايا الإنسانية بطريقة راقية باعتبار أن الفنّ مقاومة.
من جهته، أكّد سعادة سفير دولة فلسطين السيد هائل الفاهوم أن الشعب التونسي بمختلف أطيافه يجدّد دعمه العملي والمستمرّ واللّامشروط للقضية الفلسطينية، وهو ما ترجمه الفنانين شكري التوجاني وحسين المقدادي من خلال هذا المجسّم الرّائع موضحا أن هذا المجسم هو تخليد لأواصر الأخوّة وعلاقات التعاون المتينة بين الدولتين الشقيقتين، ومشيرا الى أن القطاع الثّقافي هو شكل من أشكال مقاومة كل الاستراتيجيات الاستعبادية ليعيد للإنسانية إنسانيتها.
شارك رأيك