“يا شهيد!
اغنية من كلمات وألحان الفنّان القدير لزهر Lazhar Dhaoui ، كان إطارها الزمني انتفاضة الخبز في 3 جانفي 1984 ومحتواها مرتبط بتلك الأحداث وما رافقها من قمع ادّى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء ومن ضمنهم الفاضل ساسي الذي تغنّت به هذه الأغنية وخلّدته كأيقونة للنضال الشعبي الحماهيري…
لا اتذكّر متى وصلت الأغنية ولا كيف الى المجموعة وفي أي ظروف ولكنها تبنّتها في حينها وشرعت في تقديمها في عروضها إلى أن أصبحت فقرة قارة في البرنامج مع التأكيد الدائم على ذكر اسم صاحبها وتحيّته بما يليق….
#يا_شهيد أخذت رواجا كبيرا وسريعا في الأوساط الطلابية والشعبية وأصبحت من مفاخر الأغنية البديلة، وأعتقد الكثيرون، خطأً، انها من إنتاج المجموعة وتبنّوا طريقة الأداء والتقديم والتوزيع الصوتي الذي يمرّ من الأداء الجنائزي الحزين البطيء إلى الحالة الحماسية التعبوية المليئة بالتفاؤل والتحدّي وصولا إلى القفلة الرهيبة…
شخصيا لم أستمع إلى الأغنية من طرف صاحبها من قبل ولم أكن أعرف طريقته في الأداء الفردي، وانضبطت للنسخة التي قدّمها الرفاق في المجموعة، وحاولت ضبط الإيقاع بما يجب مع احترام تبديله وتنويعه من مقطع إلى أخر حسب سير اللحن وخاصة ضروريات الأداء الجماعي الذي ميّز المجموعة…
#يا_شهيد اغنية حدث واغنية تاريخ واغنية موقف بميلودي مشبعة باحساس رفيع يحسب للصديق لزهر الضاوي، اغنية وضعت الشهيد الفاضل ساسي ومعه بقية الشهداء في قلب الذاكرة الجمعيّة وخلّدتهم بما يجب أن يكون،
واليوم بعد أربعين سنة ظلت الأغنية شامخة راسخة في كيان الجماهير لصدقها واصالتها وجمالها، شكرا لزهر الضاوي والمجد والخلود للشهداء.
هذا كل ما في الأمر”.
* ابـــو شــــادي
شارك رأيك